هل سيبقى بشار رئيسا لسوريا بعد جنيف-2؟+فيديو

الجمعة ٢٤ يناير ٢٠١٤ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-24/01/2014- هل الائتلاف الوطني هو طرف سوري في جنيف-2؟، هل يمثل الدول الداعمة له، ام الشعب السوري؟، ما هي اولوية سوريا في هذه المرحلة، الاصلاح السياسي ام التخلص من الارهاب؟، هل سيبقى بشار الاسد رئيسا لسوريا بعد جنيف اثنين؟، وهل يمكن لعملية سياسية ديمقراطية ان تستقيم في ظل ازمة انسانية وارهاب وعنف؟.......

في هذا الاطار قال الباحث الاستراتيجي خلف المفتاح لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الطرف الاخر ليس هو ما يسمى الائتلاف الوطني، بل هو الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وقطر، والائتلاف ليس الا واجهة، معتبرا ان المشكلة عميقة والتباين وضاح ما بين الرؤي السورية للحل ورؤية الطرف الاخر الممثل لهذه الدول، التي تتلطى بالائتلاف.

واضاف المفتاح: نحن نريد ان يكون مؤتمر جنيف اطارا يحدد التزامات واضحة على مجموعة من الدول الداعمة للارهاب والمساندة والمغذية والمسوق له، معتبرا ان الحل السياسي امر سوري سوري.

ووصف الارهاب في سوريا بانه مسار اقليمي ودولي، لكن الاصلاح السياسي مسار سوري، منوها الى ان الهوة والتباين عميق بين رؤية تعبر عن مصالح الشعب السوري وتطلعاته بالامن والاستقرار والهدوء والاصلاح الداخلي، ورؤية تغلب المصالح الغربية وتحديدا الاميركية والاسرائيلية ورغبات المعارضة في الوصول الى السلطة.

واشار المفتاح الى انه في اطار هذه الازدواجية والرؤى والمواقف لا يتوقع ان تكون هناك بارقة امل للحل، واصفا مسار جنيف بانه شاق ومعقد وطويل، وان لم ترعوي المعارضة الخارجية ومن يدعمها، وتنظر الى مصالح الشعب السوري والوقائع على الارض، ميداينا وسياسيا ومجتمعيا فانه لا يمكن الوصول الى نتيجة.

وتابع الباحث الاستراتيجي خلف المفتاح: ان الارهاب موضوع اساس يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار ، ثم تأتي باقي الامور في السياق، بعد خلق حالة الاستقرار والامن والاطمئنان في سوريا وعودة المهجرين واللاجئين ورفع الحصار الاقتصادي عن سوريا، وان لم تتغلب معالجة القضايا المجتمعية والانسانية على رغبات السياسيين والقوى الخارجية فان الامور ستبقى على ما هي عليه.

وتوقع المفتاح ان يحدث اقتراق او نجاحات جزئية فيما يتعلق بالقضايا الانسانية وترتيبات امنية وتبادل المخطوفين والمعتقلين والمساجين، لكن اذا كان هناك من عقلانية بالنظر الى الازمة السورية وصدق وحسن نوايا في حلها، لابد من اخذ القضايا التي تهم الشعب السوري في الاولوية ثم تأتي الرغبات في الحل السياسي وفي اطار سياسي وحكومة توافق وطني.

واكد ان هذه قضايا يتوافق عليها السوريون في الداخل، ومن خلال فريق وطني واسع الطيف لا يقتصر على الحكومة والمعارضة، وانما الطيف الوطني بكل مكوناته.

وشدد المفتاح على ان قضية موقع الرئاسة كل ما يتعلق بالسيادة السورية هو ليس على طاولة مؤتمر جنيف، ووصف ذلك بانه شأن سيادي سوري بحت لا يتدخل فيه احد، لا من الاصدقاء ولا من المعارضة ومن يدعمها، مؤكدا ان الموضوع المطروح هو الارهاب والامن والاستقرار ليشكل مدخلا باتجاه الحل السياسي الداخلي.

واشار  الباحث الاستراتيجي خلف المفتاح الى ان الرفض لذلك هو ليس من الحكومة وانما من الشعب، الذي يريد الان الاستقرار والامن  والخلاص من الارهاب، متسائلا: كيف يمكن القيام بعملية سياسية ديمقراطية في ظل وجود لاجئين ونازحين وارهاب وقتل وعنف.

وخلص المفتاح الى انهم يريدون ان يصلوا الى ما عجزوا عن تحقيقه عبر القوة والحصار والارهاب، ان يأتي عبر جنيف، وهذا مستحيل.
MKH-23-22:33