القوات الروسية تحركت، هل حرب القرم على الابواب؟+فيديو

الجمعة ٢٨ فبراير ٢٠١٤ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

كييف(العالم)-28/02/2014- هل تخشى السلطات الاوكرانية الجديدة تدخلا عسكريا روسيا وشيكا؟، ما هي رسالة روسيا لكييف من احتلال البرلمان والحكومة من قبل متظاهرين في شبه جزيرة القرم؟، هل ستحافظ كييف الموالية للغرب على المصالح الروسية؟، وهل ستستقل القرم عن كييف بالتزامن مع انتخابات رئاسة الجمهورية في اوكرانيا؟، وهل يمكن لكييف ان تعتمد على الغرب لحل مشاكلها الاقتصادية والامنية؟، ام لابد لها من العودة الى الحضن الروسي؟ .........

وقال استاذ العلاقات الدولية زكريا جابر لقناة العالم الاخبارية الجمعة: التصورات التي حصلت في الثلاثة ايام الاخيرة في القرم تعبر عن حراك كبير من قبل روسيا في الداخل الاوكراني، معتبرا ان احتلال مبنى البرلمان والحكومة في القرم ما هو الا عبارة عن رسائل الى الحكومة المركزية في كييف، بان المصالح الروسية يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار.

واضاف جابر: جاءت هذه الخطوات من اجل ان تكون رسالة واضحة للسلطات الاوكرانية وللغرب، ولذلك جاء القرار من البرلمان في شبه جزيرة القرم بان ينظم استفتاء على امكانية الاستقلال عن اوكرانيا، معتبرا ان تحديد موعد الاستفتاء في 25/05 ، (ايار)، ليس من باب الصدفة وانما هو الموعد المحدد لانتخاب رئيس للجمهورية في اوكرانيا.

وتابع: ولذلك فان روسيا سوف يلعبون هذه الورقة بذكاء شديد وبدقة، واذا لم تحسن السلطات الاوكرانية علاقاتها ولم تأخذ بعين الاعتبار مصالح روسيا في اوكرانيا فان روسيا ستلعب بورقة القرم، وتؤدي الى انفصالها.

واشار جابر الى انه من غير شك ان السلطات الاوكرانية لديها تخوف من امكانية حصول تدخل عسكري روسي خاصة ان علاقاتها متوترة مع الحكومة الروسية، محذرا من ان الحكومة الاوكرانية لا تأخذ بجدية كاملة وضع روسيا ومصالحها في اوكرانيا، لذلك فإنها تهون من هذا الامر.

واكد استاذ العلاقات الدولية زكريا جابر ان قاعدة اسطول البحر الاسود الروسي في شبه جزيرة القرم هي القاعدة الرئيسية ولا يمكن لاحد ان يتجاهلها، وقد تم توقيع اتفاقية، ما بين الحكومة الروسية والحكومة الاوكرانية بأن تبقى هذه القاعدة في شيه جزيرة القرم وتحديدا في مدينة سباستوبل حتى سنة 2047.

واوضح جابر: لكن الذي حصل هو ان بعض مصفحات القوات الروسية في شبه جزيرة القرم، تحركت من بعض المناطق المتفق عليها، وهو ما اثار قلق السلطات في كييف، حيث طالبوا الروس الالتزام بالاتفاقية.

واشار الى ان الحكومة الجديدة ليست ائتلافية حقا لأنها من لون واحد، ولذلك ستكون امامها مصاعب هائلة جدا، لاعادة الامن والاستقرار الى البلاد، والأهم من ذلك المصاعب الاقتصادية، لان خزينة الدولة  فارغة.

واكد جابر ان امام هذه الدولة مشاكل لا تعد ولا تحصى ولكنها ستكون موقتة حتى الانتخابات الرئاسية القادمة  في شهر ايار/مايو، معتبرا انه في المرحلة الانتقالية ستلعب هذه الحكومة دورا في تخفيف حدة الامور لكنها ستكون صعبة جدا عليها.
MKH-27-22:55