وفي رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن قال الجعفري فيهما "في إطار المساعي المتواصلة التي تبذلها أنظمة بعض الدول في المنطقة وخارجها لإفشال الحل السياسي للأزمة في سوريا والإصرار على اعتماد خيار العنف والإرهاب قامت مجموعات إرهابية مسلحة ينتمي معظم عناصرها إلى تنظيمي "جبهة النصرة وجيش الإسلام" الإرهابيين بالتسلل عبر الأراضي التركية ومهاجمة الجانب السوري من المعبر الحدودي القائم على الحدود السورية التركية في منطقة كسب بريف محافظة اللاذقية الشمالي، ولدى تصدي وحدات من الجيش السوري لهذا الهجوم قام الجيش التركي بتغطية هذا الهجوم الإرهابي وتقديم تسهيلات لوجستية وعسكرية له".
وأضاف الجعفري "إن هذا الموقف التركي يمثل استمرارا للدور الداعم للإرهاب الذي تقوم به تركيا في المنطقة ويؤكد الدور التركي في الدعم العسكري للقاعدة وللتنظيمات المرتبطة بها بغض النظر عن مسمياتها كما يمثل خرقا لمبادىء القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وأسس العلاقات الودية وحسن الجوار بين الدول".
وتابع الجعفري "ومما لا شك فيه أن تسهيل السلطات التركية لعبور آلاف الإرهابيين والمتطرفين والمرتزقة الأجانب من شتى أنحاء العالم إلى سوريا ومدهم بالمال والسلاح وبأشكال الدعم المباشر الأخرى هو انتهاك صارخ للصكوك الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وخرق فاضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرارات 1267/1999 و 1373/2001 و 1624/2005 التي تؤكد جميعها على ضرورة امتناع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني أو التمويل أو التسهيلات إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية".
وقال الجعفري "إن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بإدانة هذا الاعتداء الإرهابي على الأراضي السورية انطلاقا من الأراضي التركية وإدانة التورط التركي بتسهيله والتغطية عليه وبإلزام السلطات التركية بالامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح والضمني للأنشطة الإرهابية في سورية والتي تنفذها مجموعات إرهابية تنتمي إلى تنظيم القاعدة وفكره بدعم من دول عربية وإقليمية وغربية".
وختم الجعفري بالقول إن سوريا تؤكد مجددا أن ممارسة الازدواجية في التعاطي مع الإرهاب الذي يستهدف سوريا دولة وشعبا من شأنها إفشال جهود الحل السياسي وستؤدي إلى امتداد الإرهاب إلى دول أخرى ولاسيما إلى بعض دول الجوار التي توفر للعناصر الإرهابية المأوى والتدريب والتسليح وتسهل عبورها غير المشروع عبر أراضيها إلى سورية وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.