الشيخ حمود يطالب البحرين دعوة المقرر الأممي للحريات

الشيخ حمود يطالب البحرين دعوة المقرر الأممي للحريات
الأربعاء ١٤ مايو ٢٠١٤ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

طالب امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود السلطات في البحرين بدعوة المقرر الأممي الخاص بالحريات الدينية، لزيارة البحرين حتى يرى بأم العين ماذا يحصل ويقدم تقريره إلى الرأي العام العالمي والى الأمم المتحدة حتى يبنى على الشيء مقتضاه.

وأضاف حمود، خلال لقائه يوسف ربيع رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان وباقر درويش المسؤول الإعلامي في المنتدى أمس الثلاثاء، ان "ما يحصل في البحرين الآن يشبه في ما يقال الهروب إلى الأمام عوضا عن تحسين علاقات الحكم بالشعب والاستجابة لمطالبه المحقة، فالنظام يهرب إلى الخارج ويحاول أن يثبت للعالم من خلال علاقاته أو من خلال المؤتمر الذي عقد عن حوار الحضارات بأنه نظام حضاري ويتعامل مع الأمور بشفافية وانه مقبول في العالم الغربي كحقوق الإنسان وما إلى ذلك.
وتابع: هذه الوصفة لن تدوم طويلا، لا شك كما يقال هذا الحبل قصير سيكتشف في وقت قريب (...)، نحن ندعوا بكل ما يفترض أن يكون داعما لهذا الموقف أن يُعطى الناس حقوقهم وأن يتم التجاوب مع هذه المطالب وأن يتم التراجع عن هذه الفزاعة الدائمة، القائلة "إذا أعطينا هؤلاء حقوقهم فإنهم سيطلبون الحكم باعتبار الخلاف المذهبي وباعتبارات أخرى لها علاقة بالعدد وما إلى ذلك، هذا الوهم هذا النمر من الورق الذي يخوفوننا به هو نفسه الذي خُوفوا به الناس من المقاومة في لبنان وفي فلسطين، رغم أن فلسطين ليس فيها تلك المشكلة المذهبية ولكن أوجدوها بأن هناك مشروع كبير بالمذهبة أو التغيير وما إلى ذلك، فإذا قسنا الموضوع على ما يحصل في لبنان وفي فلسطين وكيف عظّم موضوع المذهبية، فمن باب أولى أن نفهم لماذا يفعل النظام في البحرين ذلك؟".

من جهة أخرى التقى ربيع ودرويش برجل الدين اللبناني البارز آية الله الشيخ عفيف النابلسي، الذي أكد بدوره بأنّ "الإضطهاد والتمييز الطائفي من أبشع ما يقوم به النظام البحريني"، لافتا إلى أنّ محاولات النظام في "تحويل المطالب والاحتجاجات التي يقوم بها الشعب البحريني إلى مطالب مذهبية هي محاولات كاذبة".
ونوه النابلسي الى "الجهود التي يبذلها منتدى حقوق الإنسان في البحرين لفضح النظام الملكي في البحرين على جرائمه وانتهاكاته ضد الشعب البحريني المظلوم والمضطهد".
وتابع النابلسي: "نندد بسياسات السلطة في البحرين التي رفعت من مستوى انتهاكها لحقوق الشعب البحريني بممارسة العنف والملاحقات الأمنية والإعتقال الاعتباطي ما يوجب على الدول والمنظمات الحقوقية في العالم رفع الصوت عالياً لأن الأمور لا يمكن أن تبقى طويلاً على هذا المنوال".
ولفت النابلسي إلى أنّ "فضح النظام البحريني على جرائمه اللا إنسانية جزء من معركة الشعب البحريني في تحقيق مطالب الحرية والعدالة الاجتماعية، فنحن نرى بأم العين كيف تجري الأمور في البحرين في ظل صمت عربي ودولي مطبق حتى يمكننا أن نطلق على ثورة البحرين بالثورة المظلومة".
وفي السياق ذاته أكد درويش على أنّ "التمييز والإضطهاد الطائفي تأصل داخل جسم الدولة، وهو الأمر الذي يعزز قناعة المجتمع الحقوقي الدولي بحاجة البحرين لزيارة عاجلة من قبل المقرر الأممي الخاص بالحريات الدينية"، مشددا على أنّ "الإنتقال إلى مرحلة تجريم الحريات الدينية بعد مرحلة التضييق هي من أوراق الضغط التي تستخدمها السلطة لتحويل الحقوق الأساسية التي لا يختلف حول مشروعيتها إلى حقوق قابلة للتفاوض السياسي".