وتقوم مؤسسات الدولة في حمص بخطوات سريعة وجدية ﻹعادة الحياة لحمص القديمة، وبدأت فرق الصيانة بمهامها لترميم البنى التحتية لاستكمال عودة الاهالي.
كما باشرت ورش الكهرباء عملها لإنارة الاحياء، وعمال النظافة يعملون بدأب ﻹزالة الركام وفتح الشوارع وإعادة ربط المناطق ببعضها، وبدأت الورش بتنظيف جوامع المدينة التي لحق بها دمار كبير وترميمها لتمكين الاهالي من معاودة الصلاة في حرمها .
وقال مدير النظافة في محافظة حمص طلال علي لمراسلتنا: "نحن بدأنا بحمص بموضوع النظافة، اول شيء فتحنا المحاور الرئيسية ونستكمل هذا العمل لكي نفتح مجال للحركة لكافة الناس والآليات للدخول الى الأماكن، وثانيا لكي تأخذ ورشات اعادة الاعمار مجالها للعمل، ونحن باستخدام آليات المدينة والتعاون مع باقي الجهات انجزنا محورين او ثلاثة اساسية قادرة على خدمة المدينة بالكامل وربط جنوبها بشمالها وغربها بشرقها".
وكخطوة أولى ﻹعادة اعمار المدينة القديمة، بدأت مصلحة الحدائق في حمص بحملة تشجير لحدائق الاحياء لاعادة المساحات الخضراء لها، حيث تم تشجير حديقة الساعة القديمة وحديقة الساعة الجديدة، كما تم تنظيف واعادة تشجير الحدائق العامة.
وقال مدير مصلحة الحدائق في محافظة حمص نادر حمدوش لمراسلتنا: "حاليا نعمل على اعادة تأهيل الحدائق والمسطحات الخضراء بمركز المدينة واعادة الحياة مثل ما كانت سابقا، بدأنا بتأهيل مركز المدينة في شارع القوتلي بين الساعة القديمة والساعة الجديدة، وماضون بخطة اعادة الحياة لهذه المنطقة لنجعل الناس ترجع تتفاءل عبر المسطحات الخضراء كخطة اولية لاعادة الاعمار لمدينة حمص القديمة".
وبعد ان كانت المدينة القديمة خاوية من كل شيء إلا ركام ابنية مدمرة، ها هي اليوم ترمم نفسها وتستعيد عافيتها، عبر تنظيف شوارعها وفتحها من جديد وعودة اهاليها الى بيوتهم بعد عامين من الفراق.
AM – 14 – 11:42