ما الهدف من مناورات اميركا و"اسرائيل" الاخيرة؟

ما الهدف من مناورات اميركا و
الإثنين ١٩ مايو ٢٠١٤ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

بدأ الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة صباح الاحد، أوسع مناورة مشتركة لأسلحة الجو والدفاع الجوي بينهما. وتعتبر هذه المناورة التي تجري مرة كل عامين تحت اسم «جنيفر كوبرا»، جزءاً أساسياً من منظومة التدريبات المشتركة في إطار التحالف بين الجانبين.

وقد وصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل إلى الاراضي المحتلة لحضور استعدادات إطلاق المناورة، بعد لقائه عدداً من كبار المسؤولين في هذا الكيان .
وبحسب خطة المناورة، فإنها ترمي إلى اختبار وتطوير منظومات الدفاع الفعال ضد الصواريخ لتطوير منظومات العمل المشترك تحسباً لكل طارئ جسب زعم القائمين عليها. وتوفر الولايات المتحدة للكيان الإسرائيلي منذ عقود ضمانات أمنية كبيرة بما فيها منظومة الدفاع ضد الصواريخ، سواء عبر ما تملكه من سفن حربية أو ما تملكه من محطات رادارية في المناطق المجاورة. وتمنح الولايات المتحدة في هذا السياق الكيان المحتل إطلاعاً في الوقت الحقيقي على معطيات من محطات إنذار مبكر على الأرض ومن الأقمار الاصطناعية.
ومعروف أن واشنطن تساهم بقسط كبير في تمويل خطط تطوير منظومات دفاعية ضد الصواريخ في الكيان الإسرائيلي وعلى رأسها منظوم «حيتس» للصواريخ بعيدة المدى، ومنظومة «القبة الحديدية» للصواريخ قصيرة المدى.
وقد دخلت المنظومتان حيز الخدمة الفعلية، حيث تم تطوير الجيل الثالث من منظومة «حيتس» لتواكب التطورات في عالم صناعة الصواريخ. ولكن الولايات المتحدة تمول إلى جانب ذلك، منظومة للدفاع المتوسط المدى ضد الصواريخ تدعى «عصا الساحر»، والتي لا تزال تخضع لعملية التطوير والاختبار.
وتم الإعلان في الاراضي المحتلة عن أن المناورة التي تستمر على مدى أسبوع، تشمل عمليات تدريب على مواجهة مخاطر مختلفة تتهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وتتبع الوحدات الأميركية المشاركة في المناورة للقيادة الأوروبية في الجيش الأميركي، والتي تشكل تعزيزاً أقرب إلى القوات الإسرائيلية.
ويشارك في المناورة حوالي ستة آلاف جندي من القيادة الأوروبية، وصل حوالي ألف منهم في الأيام الأخيرة. كما تشارك في المناورة مدمرتان أميركيتان تتبعان منظومة «آيجيس» لاعتراض الصواريخ، وستشاركان في المناورات البحرية.
يذكر أن الولايات المتحدة قررت في العام 2012 تأجيل مناورة «جنيفر كوبرا» بسبب التوتر حينذاك مع إيران، لكنها عادت وأجرت في نهاية العام نفسه مناورة مشابهة تدعى «أوستير تشالنج» تتعلق أيضاً بالدفاع الجوي واعتراض الصواريخ.
وكان هايغل الذي التقى الجنود الأميركيين المشاركين في المناورة أثناء فترة الاستعدادات يوم الخميس الماضي، أعلن أنه «كما يطفح العالم بالفرص الكبيرة، يمتلئ أيضاً بالتهديدات الكبيرة، وهذه التهديدات ستغدو أشد تعقيداً، والجميع يعرف ذلك. وهذا هو السبب في أنكم طلائعيون في بناء قوة الدفاع ضد الصواريخ».
ويدور في الكيان الاإسرائيلي حالياً جدل واسع حول ميزانية الدفاع، حيث تطالب وزارة الدفاع بملياري شيكل لسد النقص. وتهدد وزارة الدفاع بوقف التدريبات، وهي تعلن أن نقص الميزانيات يقلص جاهزية الجيش للدفاع. ومن جهة أخرى، فإن هناك اتهامات شديدة للحكومة والجيش بإهمال الجبهة الداخلية.