مرشح رئاسي ينتقد اداء الاسد مع الازمة في بدايتها

مرشح رئاسي ينتقد اداء الاسد مع الازمة في بدايتها
السبت ٢٤ مايو ٢٠١٤ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

اكد حسان النوري المرشح الى الانتخابات الرئاسية السورية في مواجهة الرئيس بشار الاسد ان الازمة في بلاده بدأت بمطالب محقة للمواطنين سببها سوء اداء الحكومة الاقتصادي و"احتكار الثروة" في ايدي مجموعة صغيرة .

وقال النوري في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: ان الازمة حرب كونية ومؤامرة خارجية لكنها لم تكن كذلك في بدايتها. بل كانت تعبيرا لحقوق مواطنين وخرج الشعب للمطالبة بها، وعلينا الا ننسى هذا الموضوع».
وعما اذا كانت السلطات اساءت التعامل مع الازمة في بدايتها، اجاب النوري: «بالطبع، كان يمكن تفادي الكثير»، مضيفا: «كنت اتمنى من الرئيس الحالي ان يزور درعا (التي انطلقت منها الحركة الاحتجاجية ضد النظام في منتصف مارس 2011) على سبيل المثال وان ينظم لقاءات وفعاليات فيها وليس في القصر الرئاسي».
وتابع: «لكن اليوم اصبحت هناك مؤامرة كونية يجب اخذها بالاعتبار»، مشيرا الى ان «ما جاء في بداية 2012 (بالاشارة الى تسلح المعارضة) أعطاني الانطباع بانهم كانوا ينتظرون الفرصة للانقضاض على سورية».
وقال النوري الذي شغل منصب وزير دولة لشؤون التنمية الادارية بين سنتي 2000 و2002 ان «الحكومة الاخيرة ما قبل الازمة لوّنت اقتصادا غريبا لم يعد مفهوما، فقد اصبحت ثروة الوطن محتكرة بيد مئة عائلة».
واوضح ان هذه العائلات «ليست بالضرورة مقربة من القيادة السياسية لكن آلية تطبيق اقتصاد السوق الاجتماعي كانت تتم عبر معايير مزاجية ومشخصنة».
وفي الحلول، دعا النوري الى وضع «آليات اقتصادية حقيقية» تؤسس لتشاركة اقتصادية ندية بين القطاعين العام والخاص تعتمد على آلية «الاقتصاد الحر الذكي» الذي يحول دون الاحتكار والتضخم.
ويرأس النوري «المبادرة الوطنية للارادة والتغيير»، وهو تشكيل من المعارضة السورية في الداخل . وهو احد مرشحين اثنين يخوضان الانتخابات في مواجهة الاسد . والمرشح الاخر هو النائب ماهر حجار.
واكد النوري ان الانتخابات القادمة «مؤشر لتغيير حقيقي». وقال: «من سوف ينتصر في هذه الانتخابات لن يستطيع ان يحكم سورية بلون واحد بعد الان. الرئيس القادم لن يستطيع ان يجد حلولا للازمة السياسية بدون وجود تعددية سياسية حقيقية وليست كرتونية».
وعن الانتقادات التي تعرض لها لترشحه ضد الرئيس الحالي، قال النوري: «المشكلة ليست في الترشح وانما في المجتمع، ان الثقافة المجتمعية لتصديق هذا البعد الديموقراطي ما زالت ضعيفة»، مشيرا الى ان المقترعين «ما زالوا خائفين من التصويت لشخص اخر غير الاسد، لا يعرفون ان آلية الانتخابات لن تسمح لاحد بأن يعرف من انتخب».