الانتخابات السورية بين الرفض والتأييد...

الانتخابات السورية بين الرفض والتأييد...
الأحد ١٨ مايو ٢٠١٤ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

تباينت مواقف القوى السياسية السورية في تاييد او معارضة الانتخابات الرئاسية بعد الاعلان عن موعدها، لتعلن فعاليات سياسية معارضتها، فيما ترى فيها واجهات اخرى، الطريق الامثل للخروج من الازمة التي تعيشها سوريا حاليا.

ومن الطرف المعارض اعلنت (هيئة التنسيق الوطنية) ان الانتخابات هي الخطوة الاولى في تجميد العملية التفاوضية في جنيف، كما اعلنت عن دعمها الحل السياسي باعتباره الحل الوحيد للصراع في سوريا ودعت الدول الاقليمية الى تبني الحل السياسي لاعتباره هو الحل الوحيد وتحويل الاقوال الى افعال للوصول لتوافق وطني.

من جهة اخرى اعلن (تيار بناء الدولة السورية) مقاطعته الانتخابات حيث اصدر بيانا مطولاً أشار فيه الى أنه: "تضامناً مع أكثر من نصف السوريين الذين لا يمكنهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، فإننا في تيار بناء الدولة السورية نعلن مقاطعة هذه الانتخابات، وندعو جميع السوريين لمقاطعتها".

اما جبهة التغيير والتحرير التي يرأسها الوزير السابق المعارض قدري جميل اعلن عدم نية الهيئة المشاركة في الانتخابات لا في الانتخاب ولا الترشيح، وفي حديث صحفي لفت جميل الى ان "جبهة التغيير والتحرير قررت أن لا تكون فريقاً في هذه العملية، لا ترشيحاً ولا تصويتاً، لأنّ الاستحقاق الرئاسي في ظلّ الأزمة السورية هو جزء من العملية السياسية التي يفترض أن تكون منتجاً للحلّ السياسي، وهذا الحلّ لم يتبَلور بعد. لذلك نرى أنّ الظروف القائمة في البلاد غير مناسبة لإجراء انتخابات شاملة وتعدّدية، ولا تسمح بتنافسٍ حقيقي على أسُس حزبية وسياسية وبرامج انتخابية حقيقية. لكن دستوريّاً لا شيء يمنع عدم إجرائها، فالفقرة الثانية من المادة 87 من الدستور السوري تنصّ: "إذا انتهت ولاية الرئيس ولم يتمّ انتخاب رئيس جديد يستمرّ الرئيس القائم بممارسة مهمّاته حتى انتخاب رئيس جديد".

من طرف اخر اعلن حزب الوحدوي الاشتراكي دعمه الانتخابات واكد ذلك اكثر من مرة رئيس الحزب وامين سر مجلس الشعب خالد عبود.

فيما اعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي عبر رئيسه الوزير علي حيدر عن وقوفه بجانب الدولة في الانتخابات القادمة وانه سوف يدعم الدكتور بشار الاسد في الانتخابات القادمة.

بينما اكد حزب السوريين الشرفاء عن تأييده للانتخابات السورية حيث اصدر بيانا يتضمن وقوفه مع المرشح الدكتور بشار الأسد ومشيرا الى انه كان وسيبقى الضمانة الأكيدة لوحدة سورية وانتصارها وسيقود مرحلة الاعمار كما قاد مرحلة الصمود والانتصار كما انه يمتلك رؤية استراتيجية أثبتت الأحداث دقتها وصوابيتها وصاحب مشروع إصلاحي كبير سيكمل مسيرة بناء سورية الحديثة الديمقراطية المتجددة والأمين على ثوابتها القومية والوطنية والحافظ لهويتها وموقعها في محور المقاومة. 

يشار الى ان هناك العديد من النقابات اعلنت تأييدها للانتخابات ومنها: نقابة المحامين ونقابة الاطباء الرياضيين السوريين ، ومن المقرر ان تجري الانتخابات في الـ28 من مايو ايار الحالي للسوريين في الخارج، بينما سوف تجري في 3 من يونيو حزيران المقبل للمواطنين المقيمين على الاراضي السورية.