خبير: اجتماع بروكسل جاء لاعلان خطر الموت القادم من الشرق

الخميس ٠٥ يونيو ٢٠١٤ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014/6/4- اكد الخبير الاستراتيجي السوري رياض صقر، ان الاتحاد الاوروبي ومجموعة الدول السبع بحثوا خلال اجتماعهم في بروكسل حول كيفية وقف الهجمة المضادة من قبل الارهاب الموجه ضدهم والذي اخذ ينتقل من العراق وسوريا، الى دول اقليمية ودولية، معتبراً ان اجتماع بروكسل هو لاعلان خطر المسلحين الاجانب ولمناقشة الموت القادم من الشرق.

وقال صقر في حوار مع قناة العالم الخميس، ان الارهابيين الذين خرجوا من اوروبا كمرتزقة واجتاحوا الحدود التركية السورية وارتكبوا جرائم ضد الشعب السوري من تفجير وقتل وتقطيع وذبح، بدأوا يعودون الى دولهم نتيجة خيبة الامل الكبيرة التي حصدوها في سوريا والعراق، ونفذوا عمليات ارهابية في اوروبا.

واشار الى تحذيرات الجهات الامنية الاوروبية التي تقول ان الارهاب العائد اليهم بدأ يشكل خلايا نائمة لدى اوروبا واصبحت تشكل ضغطاً على الحكومات في داخل الاتحاد الاوروبي، موضحاً انهم يجتمعون في اجتماع عاجل في بروكسل لاعادة التواصل مع الجهات الامنية السورية واللبنانية والعراقية والتركية للوقوف على حقيقة هؤلاء الارهابيين.

وقال صقر: ان الخوف بدأ يتسلل لدى الاجهزة الامنية الاوروبية باعتبار ان الارهاب اصبح ارهاباً ليس فقط في سوريا والعراق، بل اصبح ارهاباً اقليمياً وعالمياً بدليل انه اخذ يتسلل الى داخل اوروبا، مشيراً الى "ان اي تفجير او اطلاق نار يستنفر بسرعة الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، بينما انهم وباعلان لسان وزارة الخارجية الاميركية بان اميركياً فجر نفسه في تفجير انتحاري في مدينة ادلب لا احد يتحرك لهذا الموضوع رغم سقوط ضحايا جراء ذلك، اضافة الى آلاف الضحايا الذين سقطوا جراء الاعمال الارهابية من اغتيالات وقتل وتقطيع وذبح على الهوية، هذا كله لم يتحدث عنه الاتحاد الاوروبي لانه لم يلمس الخطر الا عندما بدأ يضرب عندهم الارهاب".

وتساءل الخبير الاستراتيجي، كيف يمكن للاتحاد الاوروبي ان يوقف هذه الحملة المضادة من قبل الارهاب الموجه ضدهم الذي اخذ ينتقل خاصة بعد تصريحات ما يسمى تنظيم "داعش" بنقل المعركة الارهابية الى الداخل التركي ومنها الى داخل اوروبا، مشيراً الى المثل الشعبي الذي يقول "ان من اشعل النار عليه ان يعرف اتجاه الريح"، موضحاً انهم اشعلوا النار في سوريا ولكن لم يلحظوا اتجاهاتها التي قد تمتد اليهم، وقد بدأوا يتلمسون هذا الخطر من خلال الخلايا النائمة التي بدأت تستفيق عبر عمليات اطلاق نار وتفجيرات التي وقعت في اوروبا.

وشدد صقر، على ان انهم لن يستطيعوا ان يفعلوا شيئاً تجاه الارهاب المتسلل اليهم، الا بالتعاون الامني والسياسي مع سوريا، مستشهداً بحديث وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد على احدى المحطات الفضائية، بان هناك اتصالات من دول اوروبية واميركية مع سوريا للوقوف على حقيقة هؤلاء الارهابيين وللحصول على المعلومات التي حصلت عليها دمشق طيلة السنوات الثلاث من الحرب من خلال اسر وقتل الارهابيين.
6/4- 15:30- tok