وتستند خطة نتانياهو حسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" الصهیونية، امس الجمعة على ركيزتين، الانفصال عن الفلسطينيين ورفضه المطلق لدولة واحدة ما بين البحر والنهر.
هذه العناوين طرحها نتنياهو بشكل واضح يوم الاثنين الماضي في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الاسرائيلي، والتي ضمت أعضاء كنيست من أحزاب اليمين والوسط واليسار والمتدينين، حيث كان السؤال الرئيس في هذا الاجتماع "ما هي الخطوة القادمة لـ"اسرائيل" بعد فشل المفاوضات وتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية بمشاركة حماس؟"، وجاء هذا السؤال بعد ان وقف نتنياهو وقال لأعضاء اللجنة بشكل واضح لا يقبل الجدل "لن نجري أي اتصالات أو مفاوضات مع حكومة فلسطينية تشارك فيها حماس".
هنا بدأت الأسئلة تطرح على نتنياهو من أعضاء كنيست محسوبين على اليسار الاسرائيلي "لنفترض بأن الجانب الفلسطيني هو الذي أفشل المفاوضات كما تقول، ما هي الخطوة القادمة؟ ماذا ستفعل "اسرائيل"؟ خاصة بأنك لن تفاوض الفلسطينيين؟ "، رد نتنياهو بالقول "يجب الحفاظ على أغلبية يهودية واضحة وصريحة في دويلة "اسرائيل"، وهذا يعني بأنه يتوجب رفض فكرة وجود دولة واحدة ما بين البحر والنهر، وحتى نحافظ على أغلبية يهودية واضحة يهودية يجب الانفصال عن الفلسطينيين، وجاء الوقت كي ننفصل عنهم".
هذا الموقف فُهم لدى أعضاء الكنيست بأنه يجري الاعداد لخطة اسرائيلية أحادية الجانب لتطبيقها على أرض الواقع، تتضمن الانسحاب من بعض المناطق في الضفة الغربية وضم مناطق أخرى لـ"اسرائيل"، وهذا الطرح بالرغم من أنه غير واضح يشبه خطة شارون اتجاه قطاع غزة والانسحاب عام 2005، وهذا يتناقض جزئيا مع التصريحات التي صدرت عن نتانياهو قبل ما يقارب 10 أيام لموقع أمريكي، والتي قال فيها "بأنه لن يكرر تجربة الانسحاب من قطاع غزة في الضفة الغربية، لأنه بعد الانسحاب حماس سيطرت على القطاع وبدأت تطلق الصواريخ على "اسرائيل"، ولن نكرر هذه التجربة في الضفة الغربية ".
بعض أعضاء لجنة الخارجية والأمن خرجوا مشوشين من هذا الاجتماع ولم تضح لهم الصورة ولم يستطيعوا فهم خطة نتانياهو التي يجري البحث العميق فيها، ولكنهم خرجوا من الاجتماع وفقا للموقع على قناعة بأنه يجير الاعداد لخطة احادية الجانب من "اسرائيل" للانفصال عن الفلسطينيين.