المباحثات الثنائية مع دول مجموعة 5+1 مدخل لحل الازمة النووية

المباحثات الثنائية مع دول مجموعة 5+1 مدخل لحل الازمة النووية
الثلاثاء ١٠ يونيو ٢٠١٤ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

بدأت أمس الاثنين المباحثات الثنائية بين ايران ودول مجموعة 5+1 ، تمهيدا للتوصل الى اتفاق نهائي حول الملف النووي الايراني .

وكانت أول جولة من المباحثات بين ايران والولايات المتحدة ، حيث وصف عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الايراني كبير المفاوضين بأنها عقدت في أجواء ايجابية وبناءة.
وهذه اول مباحثات مباشرة بين ايران والولايات المتحدة على مستوى مساعد وزير الخارجية في البلدين ومن المقرر ان تجري مباحثات ثنائية ايضا مع كل من روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا أملا في التوصل الى اتفاقات ثنائية تفضي الى اتفاق نهائي بين الجانبين .
فالمحادثات الثنائية سبيل جديد لطرح القضايا الاساسية بصورة ثنائية ، خاصة وان الولايات المتحدة ترغب ان تتحدث مع ايران حول قضايا خارج الاطار النووي بينما اشار مساعد وزير الخارجية بان المحادثات الثنائية تتمركز حول الملف النووي ولا تقبل ايران طرح قضايا خارج الملف النووي في هذه المباحثات .
الولايات المتحدة ترغب منذ أمد بعيد التفاوض مع ايران حول قضايا منطقة الشرق الاوسط والدور الكبير لايران في المنطقة ، خاصة وان الولايات المتحدة ترغب ان يكون هناك تقارب ايراني سعودي يخفف من حدة التوتر في المنطقة.
ايران اعلنت عن رغبتها بالدخول في محادثات مباشرة مع السعودية من أجل تخفيف حدة التوتر وإقرار السلام في المنطقة، وتشجيع السعودية على الكف عن دعم الجماعات التكفيرية والمسلحة في سوريا والعراق لكن السعوديين مصممون على الاستمرار في دعم الجماعات المسلحة في سوريا والعراق من اجل الاطاحة ببشار الاسد في سوريا ونوري المالكي في العراق .
السعوديون زادوا اخيرا دعمهم للجماعات التكفيرية وخاصة جماعة داعش التي شنت هجمات متتالية على المدن العراقية منها سامراء والموصل وفي مناطق عديدة من كردستان العراق لتثبت قوتها أمام الجيش العراقي والحكومة العراقية .
الامريكان يرغبون في إقناع السعوديين بالكف عن دعم الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق ولكن السعوديين قد خسروا الكثير من نفوذهم في المنطقة وهزموا شر هزيمة في سوريا ولم يبق لهم نفوذ الا على الجماعات التكفيرية المسلحة التي تعتمد في حياتها على القتل المستمر لشيعة أهل البيت وتتلذذ بإراقة الدماء في كل مكان وخاصة في منطقة الشرق الاوسط مع استمرار الدعم المادي والتسليحي من جانب السعودية واخواتها الخليجيات لهذه الجماعات .
ان المحادثات الثنائية التي بدأت بين ايران والولايات المتحدة تزامنا مع المحادثات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 قد اخافت السعوديين ، ولكن الامريكان طمأنوهم بان المحادثات مع الايرانيين ستكون في صالح المنطقة ولن تضر السعودية مطلقا.
تأمل ايران أن تسفر المحادثات الثنائية مع دول مجموعة 5+1 عن اتفاق نهائي حول الملف النووي في ختام ستة اشهر من التوقيع على الاتفاق المؤقت في نوفمبر 2013.

شاكر كسرائي