روبرت فيسك: انتصارات داعش اهانة لبوش واوباما

روبرت فيسك: انتصارات داعش اهانة لبوش واوباما
السبت ١٤ يونيو ٢٠١٤ - ٠١:٢٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر المعلق روبرت فيسك في تقرير له بصحيفة "إندبندنت"، أن سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذين دخلوا الرقة قبل عامين على الموصل وتكريت تمثل إهانة نهائية لبوش وأوباما.

وحسب موقع "عربي 21" ، رأى فيسك أن الدولة الإسلامية الممتدة يمولها السعوديون والكويتيون. ويقول: بعيدا عن الدور السعودي في هذه الأحداث، ماذا تعلمنا من دروس الأسبوع الحالي؟

ويرى أنها بالنسبة لسوريا والعراق متشابهة عسكريا وسياسيا وصحافيا، فهي عن نظامين في دمشق وفي بغداد يواجهان بحسب الكاتب "جيشا إسلاميا دوليا" يكبر في كل يوم.

والفرق بين النظامين هو أن الولايات المتحدة تدعم نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي وتطالب برحيل بشار الأسد، الرئيس السوري، مع أنهما رفيقان في الحرب ضد المنتصرين في تكريت والموصل.

ويكتب فيسك قائلا، إن واشنطن ولندن طالما عبرتا عن "قلقهما العميق" حول خسارة المناطق والانتصارات التي يحققها المسلحون، وتدمير كل ما دفع ثمنه الأميركيون والبريطانيون بالمال والدم، لكن لا أحد يشعر بالقلق حيال شعور إيران والأسد في سوريا والمالكي في العراق، الذين تلقوا الأخبار القادمة من الموصل بحس من الفزع والكارثة السياسية والعسكرية.

ويضيف فيسك أن لا أحد الآن يهتم بأعداد العراقيين الذين قتلوا جراء "فانتازيا" بوش وتوني بلير- رئيس الوزراء العراقي السابق فقد قام الاثنان بتدمير نظام صدام حسين من أجل جعل العالم أكثر أمنا بعد أن أعلنا أن العراق هو جزء من المعركة على "الفاشية الإسلامية".

ويقول: "حسنا فقد خسرا، تذكر أن الأميركيين سيطروا وأعادوا السيطرة على الموصل أكثر من مرة لسحق قوة المقاتلين الإسلاميين، وخاضوا معركتين في الفلوجة، وتمت خسارة المدينتين مرة أخرى للإسلاميين، بعد أن عادت جيوش بوش وبلير للوطن معلنة أنها انتصرت".

ويرى الكاتب أن السعودية استمرت بدعم الجماعات الإسلامية، وتسليح المسلحين في الصحراء السورية والعراقية في الوقت الذي اعتبرها فيه الغرب دولة معتدلة رغم أنها غذت الجماعات بمعتقداتها الوهابية المتشددة.

 

كلمات دليلية :