المعارضة تكشف عن وثائق تثبت تعاون اردوغان مع داعش

المعارضة تكشف عن وثائق تثبت تعاون اردوغان مع داعش
الأربعاء ١٨ يونيو ٢٠١٤ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

اتهم مسؤولون في حزب الشعب الجمهوري التركي رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بتسليح داعش في سوريا والعراق مشيرين إلى أن هناك بعض المستشفيات الحكومية تقوم باستقبال المسلحين المصابين ومعالجتهم وأكدوا أن عناصر داعش يدخلون للعراق وسوريا عبر تركيا، وأن الحكومة تقوم بشراء النفط الذي يسرقونه.

وأكد النائب عن حزب الشعب الجمهوري رفيق أريلماز، أن "عناصر تنظيم القاعدة انتشروا بشكل واسع في تركيا"، لافتًا إلى أنه تلقى اتصالًا من أحد المواطنين من سكان محافظة اسكندرون، أكد فيه عدم تمكنه من أخذ موعد لإجراء عملية جراحية في المستشفى بسبب قيامه بتقديم الخدمات الطبية للمسلحين الذين يقاتلون في سوريا حتى في وحدات العناية المركزة.
ولفت أريلماز في تصريح لصحيفة جمهوريت إلى أنه “رأى بأم عينه نقل أحد عناصر الميليشيات المسحلة الذي أصيب خلال الاشتباكات في بلدة كسب بريف اللاذقية عبر سيارة يقلها شخص يرتدي لباس الشرطة التركية إلى مشفى بلدة يايلاداغ”، مشيرا إلى أن “وفدا من حزب الشعب الجمهوري زار المنطقة الحدودية في بلدة يايلاداغ بعد الاعتداء على بلدة كسب حيث أكد السكان أن قوات الدرك التركي أوقفت سيارات تقل مجموعة أشخاص قبل الاعتداء على كسب بيوم وحاولت تفتيش السيارات حيث اعترضت المجموعة على تفتيش السيارات قبل أن يقوم قائد عناصر الدرك بإخلاء سبيل السيارات بعد اتصال هاتفي تلقاه”.

يذكر ان اريلماز عزز اقواله بصور تثبت وجود عناصر مسلحة تقاتل في سوريا بمستشفيات تركية.
وأشار إلى أنه “يتم نقل العناصر المسلحة إلى سوريا عبر تركيا منذ ثلاث سنوات الأمر الذي يمكن رؤيته في المطارات بشكل واضح”، مبينا أنه “يسافر مع المقاتلين الشيشان من اسطنبول إلى محافظة اسكندرون بالطائرة نفسها”.
وتابع: إن “أعضاء حزب الشعب الجمهوري في مدينة الريحانية أبلغوه عن تحضير قائم مقام الريحانية وجبات طعام لـ 1500 شخص تم إرسالها إلى المسلحين حيث لم تقدم القائمقامية أي توضيح حول الموضوع”.
وفي سياق آخر قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي محمد على أديب أوغلو إن “تنظيم داعش على علاقة وثيقة بالحكومة التركية حيث يقوم ببيعه النفط الذي يسرقه من سوريا”، منوهًا أن “داعش يضخ النفط عبر خط أنابيب سرية تمتد إلى اسكندرون وغازي عنتاب وأورفا ومدينة كيليس ويبيعه لحكومة أردوغان ما يدر أرباحا تقدر بـ 800 مليون دولار”.
وأوضح أن “العناصر المسلحة التي تأتي من أوربا وروسيا ودول آسيا والشيشان ودول مختلفة تدخل إلى سوريا والعراق عبر تركيا وان هناك ألف تركي يساعدون تلك العناصر المسلحة للعبور إلى سوريا والعراق لينضموا إلى صفوف الإرهابيين”، مشيرًا إلى أن “عمليات نقل هؤلاء إلى سوريا لا يمكن أن تتم من دون علم جهاز الاستخبارات التركية”.