إتفاق لإخلاء مخيم اليرموك في جنوب دمشق من المسلحين

إتفاق لإخلاء مخيم اليرموك في جنوب دمشق من المسلحين
الأحد ٢٢ يونيو ٢٠١٤ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

يتوقع أن يبدأ خلال الساعات القادمة إخلاء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق من المجموعات المسلحة المقاتلة في سوريا، بموجب اتفاق وقعه مسؤولون فلسطينيون وسوريون وممثلون عن هذه المجموعات.

وأعلن مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا أنور عبد الهادي "التوصل السبت إلى اتفاق يقضي بخروج جميع المسلحين من مخيم اليرموك"، مشيراً إلى أن "تنفيذ الاتفاق سيبدأ خلال ساعات".
وقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن وقفاً لإطلاق النار بدأ منذ الساعة السادسة من مساء أمس (15،00 ت غ السبت) تمهيداً لتنفيذ الاتفاق.
وقال الناشط في المخيم رامي السيد من جهته لوكالة فرانس برس عبر الإنترنت إن الاتفاق موقع من ممثل للدولة السورية هو المسؤول الأمني العميد الركن ياسين ضاحي، وأنور عبد الهادي، وجمال عبد الغني عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ورئيس المجلس المدني في المخيم جمال حميد وعدد من قادة الفصائل في المعارضة.
وينص الاتفاق، بحسب ما قال عبد الهادي، على انسحاب المسلحين إلى خارج المخيم على أن "تتم تسوية أوضاع من يرغب منهم"، في إشارة إلى تسليم أنفسهم للسلطات، ورفع الحواجز وإزالة الأنقاض والسواتر الترابية ودخول ورش الصيانة تمهيداً لعودة السكان.
وبحسب السيد، سيتم، بموجب الاتفاق، تشكيل قوة أمنية مشتركة من المقاتلين الفلسطينيين والسوريين المقيمين في المخيم، وفصائل منظمة التحرير، تنتشر داخل المخيم وفي محيطه، لضبط الأمن ومنع أي مسلح من العودة.
كما أشار إلى أن الاتفاق ينص على "ضمان عدم وجود سلاح ثقيل داخل المخيم نهائياً، وعدم تعرض المخيم لأي عمل عسكري"، بالإضافة إلى "الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين" في السجون السورية.
وتم التوصل في شباط/فبراير إلى اتفاق هش لم يصمد سوى أسابيع يقضي بانسحاب المسلحين السوريين وبقاء المسلحين الفلسطينيين داخل مخيم اليرموك. وتم بموجبه إدخال مساعدات غذائية وإجلاء مدنيين.
وذكر سكان في المخيم السبت أن آليات المجلس البلدي بدأت بالعمل على إزالة السواتر الترابية والركام من شوارع المخيم.