وكيل الأزهر للقرضاوي: "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع"

وكيل الأزهر للقرضاوي:
الأربعاء ٢٥ يونيو ٢٠١٤ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، تعقيبًا على ما نشره الشيخ يوسف القرضاوي بأن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يسعى في دفع الدية لمن قُتِلوا في رابعة، أنه بالرغم من أن الأزهر قد نفى هذا الخبر الكاذب جملة وتفصيلا، إلا أن القرضاوى يصر على نسبة هذا الخبر المدسوس للأزهر.

وأشار وكيل الأزهر في بيان له بحسب "الوطن"، إلى أن شيخ الأزهر لم يعلن عن مبادرة من هذا القبيل، واصفًا ذلك بالخبر المدسوس على شيخ الأزهر.

ووجه رسالة للقرضاوى قائلا: هل نَسِيتَ ما تعلَّمته بالأزهر من قول النبي - صلى الله عليه (وآله) وسلم -: "كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع".

وأضاف: اتَّقِ اللهَ يا رجل، وكفاك إساءةً إلى مَن أحسَنَ إليك.

ونفى وكيل الأزهر، ما زعمه يوسف القرضاوي، حول إطلاق شيخ الأزهر مبادرة لمنح "الدية الشرعية" لذوي ضحايا الأحداث التي شهدتها مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى اليوم.

وقال وكيل الأزهر لـ"الوطن": "الأزهر لم يعرض مبادرة من هذا القبيل، ولن يعرض مبادرة تخص الإخوان، فالأزهر يعمل لصالح الشعب وليس لمصلحة الإخوان".

وأضاف شومان إن كلام القرضاوى لا يستحق الرد، لكونه "كلام فارغ وأجوف ولا يثير إلا البلبلة"، لافتاً إلى أن هذه التيارات اعتادت ترويج الشائعات لإثارة الرأي العام، ولا يوجد عاقل أو عالم يعرض "الدية" قبل تحديد القاتل والمقتول، وهذا ليس اختصاص الأزهر، مشدداً عن أن محاولات تشويه الأزهر مستمرة، لكنه لا يلتفت لمثل هذه التفاهات، لانشغاله بمستقبل البلاد.

وقال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"الوطن" إن القرضاوى بمعزل عن الواقع، ولا يعتد بكلامه، لان إطلاق مبادرة "الدية" حاليا غير ملائم لطبيعة الظروف، كما أن وجوب الدية تقتضى أن يكون هناك فاعل لجريمة القتل، ثبت عليه ارتكاب الجناية عمدا وليس دفاعا عن النفس، بجانب أن من حرضوا على القتل في رابعة أو النهضة لم يكن هدفهم الحصول على الدية، وإنما خلق فكرة الثأر بين أبناء الشعب وزرع بذور الفتنة، لتحقيق مأرب وأطماع سياسية.