صواريخ المقاومة تشل الكيان ومئات الآلاف في الملاجئ

صواريخ المقاومة تشل الكيان ومئات الآلاف في الملاجئ
الخميس ١٠ يوليو ٢٠١٤ - ٠١:٣١ بتوقيت غرينتش

تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية ردها على العدوان بمئات الصواريخ التي طالت القدس المحتلة وتل أبيب ومطار بن غوريون.

وفيما ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن ثلاثة مستوطنين قتلوا بقصف صاروخي على مستوطنة كريات ملاخي، اعترف الاحتلال بمقتل آخر في تل أبيب وإصابة أكثر من ستين عسكرياً ومستوطناً.
وأعلنت القناة أيضاً أن خمسة وعشرين صاروخاً أطلق خلال دقائق على مدن الكيان الإسرائيلي ولم تستطع القبة الحديدة اعتراض سوى ستة منها.
وفيما أصابت صواريخ المقاومة كيان الاحتلال بالشلل ودفعت مئات الآلاف من المستوطنين إلى الملاجئ، اعترف جيش الاحتلال بإطلاق المقاومة 365 صاروخاً.
وحمل قادة سلاح الجو الاستخبارات العسكرية مسؤولية الفشل بتوفير المعلومات عن الصواريخ في غزة.
ويبدو أن على المستوطنين التعايش مع صافرات الإنذار وانهمار صورايخ المقاومة الفلسطينية التي لم تهدأ منذ بدء العدوان على غزة في وقت يكتفي جيشهم بإحصاء عددها حيث أحصى أكثر من ثلاثمئة صاروخ مقدراً ما تمتلكه المقاومة بعشرة آلاف.
 

صواريخ المقاومة

المتحدث باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنر تحدث عن قصف 300 هدف في غزة ليرتفع عدد الأهداف إلى 750 أغلبها منازل في أحياء سكنية؛ وكشف ليرنر عن استدعاء أكثر من 20 ألف جندي من الاحتياط دون الحديث عن اجتياح بري.
من جهته رئيس وزراء الكيان والذي استنفذ خياراته السياسية والعسكرية في التعامل مع غزة عاد ليكرر تهديداته وتابعه على ذلك وزير حربه معتبراً شروط المقاومة للهدنة بأنها أتت بفعل العملية العسكرية.
ودفعت حالة الفشل وانسداد الأفق التي يواجهها ساسة الكيان، دفعتهم إلى اعتماد نبرة مرتفعة وإطلاق تهديدات وتبني خيارات يدرك الإسرائيليون قبل سواهم خطورتها.
وتلقف الشارع الإسرائيلي تخبط قادته وعجزهم أمام قدرات المقاومة التي تتكشف يوماً تلو الآخر عززت الانقسام حيال العملية العسكرية وفتحت الباب أمام تظاهرات مناهضة لها وداعية إلى الحلول السلمية.
هذا ولا يخفي الكيان الإسرائيلي جهله بقدرات المقاومة والصورايخ التي تمتلكها نوعاً وفاعلية ويدرك أنه يواجه مجهولاً ويدرك أن قبته الحديدية لم تعد تؤد الدور الإعلامي الرامي إلى تعزيز جبهته الداخلية ولايعدو العدوان الحالي سوى تكريساً لصورته العسكرية التي يريد تسويقها.

خلافات إسرائيلية عميقة بسبب الفشل في تقدير قوة حماس العسكرية

الى ذلك كشف محلل الشؤون السياسية في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، أودي سيغال، كشف النقاب، نقلاً عن مصادر عليمة جداً في تل أبيب، عن وجود خلاف عميق بين سلاح الجو في جيش الاحتلال من ناحية، وبين شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك) من جهة أخرى.

 

صواريخ المقاومة

وقالت المصادر عينها للتلفزيون الاسرائيلي إن قائداً رفيع المستوى في سلاح الجو قال في جلسات مغلقة في اليومين الماضيين إن الأجهزة الاستخبارية في كيان الاحتلال لم يقم بجمع معلومات كافية عن البنية التحتية لحركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة، مشدداً على أن بنك الأهداف انتهى.
وتابعت المصادر قائلة إن هذه الأقوال أثارت حفيظة قادة أمان والشاباك، الذين أعربوا عن سخطهم الشديد من هذه التصريحات، التي وصفوها بأنها غير صحيحة، ولكن هذا الخلاف الذي طفا على السطح، يؤكد على أن الخلاف داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية في ما يتعلق بالعدوان الأخير على غزة بدأت تطفو على السطح، خصوصاً وأنه على الرغم من الضربات الشديدة التي يتعرض لها القطاع، تواصل المقاومة الفلسطينية دك العمق الإسرائيلي بالصواريخ.
ولفتت المصادر إلى أن حالة من الإرباك تسود المستويين الأمني والسياسي في تل أبيب بسبب وصول صواريخ المقاومة إلى أهداف تبعد عن غزة أكثر من مائة كيلومتر، مثل الخضيرة وضواحي حيفا في شمال الاراضي المحتلة . وعلى صلة بما سلف، قال المحلل السياسي المقرب من المنظومة الأمنية الإسرائيلية ران أدلست، إنه لا يمكن لحكومة مفككة ومشتتة، أي حكومة بنيامين نتنياهو، اتخاذ قرار بالدخول في عملية عسكرية برية إلى قطاع غزة حتى ولو كان هناك إجماع على القرار.
وأضاف المحلل في مقال نشره اليوم الخميس في صحيفة (معاريف) إن قراراً كهذا نابع من تفكير غير عقلاني، وأن قرار الزج بقوات الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة سيكون قراراً عديم الفائدة.