العراق يطالب العالم بالوقوف بوجه ما يسمى بالدولة الاسلامية

العراق يطالب العالم بالوقوف بوجه ما يسمى بالدولة الاسلامية
الأحد ٢٠ يوليو ٢٠١٤ - ١١:٣٩ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الاحد العالم الى الوقوف بوجه تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية الذي يقوم بتهجير المسيحيين من مدينة الموصل، في حين تبنى هذا التنظيم سلسلة من التفجيرات ضربت بغداد.

وقال المالكي في بيان، ان "ما تقوم به عصابات داعش الإرهابية ضد مواطنينا المسيحيين واعتدائهم على الكنائس ودور العبادة في المناطق التي وقعت تحت سيطرتهم، إنما تكشف بما لا يدع مجالا للشك الطبيعة الإجرامية والإرهابية المتطرفة لهذه الجماعة وما تشكله من خطر على الانسانية وتراثها المتوارث عبر القرون".

وتابع "ندعو العالم اجمع الى تشديد الحصار على هؤلاء والوقوف صفا واحدا لمواجهتهم".

وتبنى تنظيم ما يسمى ب"الدولة الاسلامية" في العراق الهجمات الدامية بسيارات مفخخة التي وقعت السبت في بغداد.

واكد بيان للدولة الاسلامية نشر على مواقع الكترونية ان الهجمات نفذت باربع سيارات مفخخة، اثنتان استهدفتا مناطق تطوع وحواجز تفتيش، رافقها تفجير سيارتين مفخختين السبت (حسب البيان).

وتساءلت ام زياد (35 عاما) وهي تجلس الى جوار اطفالها "لا ندري ماذا سنفعل او ماذا سيحصل لنا، هل سنعود مرة اخرى الى بيوتنا ؟ هل ستقوم الحكومة بطرد هؤلاء الارهابيين من الموصل؟".

وهربت ام زياد مع اطفالها الاربعة الجمعة من الموصل وتعيش الان مع عدد من النسوة في منزل قيد الانشاء في بلدة قرقوش، الى الشرق من الموصل.

ووفقا لزعماء الدين المسيحيين فان بضعة الاف من المسيحين فروا من الموصل الثلاثاء والسبت، بعد انتهاء المهلة التي حددها تنظيم الدولة الاسلامية والتي تخيرهم بين اعتناق الاسلام او دفع الجزية او مواجهة الموت.

وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو ان مغادرة المسيحيين وعددهم نحو 25 الف شخص لثاني اكبر مدن العراق التي تضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها الى نحو 1500 سنة، جاءت بعدما وزع تنظيم "الدولة الاسلامية" بيانا يطالبهم بتركها.

وقال ان جميع المسيحيين غادروا المدينة بانتهاء المهلة ظهر السبت، وان القليلين من الذين قرروا البقاء سوف يواجهون مصيرهم المحتوم، واشعر انهم اموات".

وقالت الامم المتحدة انها احصت وصول 400 عائلة مسيحية الاحد الى مدينتي الدهوك واربيل في كردستان العراقية.

ويخشى العديد من سكان مدينة الموصل الحديث او التعبير عن ارائهم ولا يجدون منفذا اعلاميا كذلك، لكن عددا من السكان السنة ابدوا رفضهم لما يقوم به المسلحون ضد جيرانهم واهل مدينتهم من المسيحيين.

وقال احد اهالي الموصل "نعتبر هذا الامر ظلما ويتعارض مع مبادىء الاسلام الذي يوصي بالتسامح".

واضاف ان "المسيحيين يعيشون في الموصل منذ اكثر من الف عام واكثرهم اناس رفيعو المستوى، اطباء ومهندسون وفنانون، رحيلهم خسارة كبيرة للموصل".

من جانبهم، اعلن مسؤولون في مدينتي النجف وكربلاء المقدستين استعدادهم لاستقبال العائلات المسيحية التي هجرت على يد تنظيم الدولة الاسلامية وتوفير الخدمات الاساسية لها.