التحالف الاميركي يخطط في واشنطن لاهداف جديدة+فيديو

الثلاثاء ١٤ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٠:٥١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - 14/10/2014- يلتقي كبار القادة العسكريين لدول التحالف الاميركي في قاعدة أندروز الجوية في ماريلاند قرب واشنطن، لبحث الاستراتيجية المتبعة ضد جماعة داعش التي تواصل تقدمها في سوريا والعراق.

الاجتماع الذي سيترأسه رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي ورئيس القيادة الأميركية الوسطى للشرق الأوسط وآسيا الوسطى الجنرال لويد أوستن، سيتناول ايجاد رؤى للتحديات المستقبلية في الحرب على داعش.

تحالف اميركي ضد داعش، يتخبط وسط ضياع كبير وتشكيك حول الاهداف المرسومة والنتائج المحققة.

فبعد شهرين على بدء حملة القصف الجوي لدول التحالف الاميركي في العراق وثلاثة اسابيع من بدء الضربات الجوية في سوريا، وفي ظل تقدم مسلحي داعش في مدينة عين العرب السورية المهددة بالسقوط، وايضا في بعض المناطق العراقية، لا تزال واشنطن تلزم تكتما شديدا حول الرهانات الحقيقية للتحالف.

لقاء كبار القادة العسكريين لدول التحالف الدولي في قاعدة أندروز الجوية في ماريلاند قرب واشنطن، كان في احد اهم اهدافه بحث الاستراتيجية المتبعة ضد المسلحين، وذلك بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما.

الدول المشاركة وعددها اثنتان وعشرون دولة، وبحضور رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية مارتن ديمبسي، طرحت مخططات جديدة للمرحلة الثانية بعد تقييم المرحلة الاولى، التي وبحسب المراقبين، لم تعط نتائجها المرجوة، وبالدليل ما يحصل على الارض في العراق، وفي سوريا ايضا.

يقول متابعون لشؤون المنطقة، ان دولا بالتحالف تعطي ضوءا اخضر لداعش من اجل التقدم الميداني على الارض، وهم يواصلون دعم داعش ماديا، فيما الغارات الجوية لطائرات التحالف الاميركي لا يروها الا غطاءا اعلاميا ترجمة لوعود دولية جوفاء بالقضاء على هذه الجماعة.

وهناك من يحذر من نتائج الاجتماع التي يمكن ان تكون تمهيدا لتدخل عسكري بري في العراق وسوريا، وهو الامر الذي حذرت منه دول عديدة باعتبار ان هكذا عمل قد يشعل المنطقة برمتها محذرة من العواقب والتداعيات، لا سيما وبعد الحديث التركي عن منطقة عازلة على الحدود مع سوريا بدعم فرنسي، قد تكون تبريرا لتدخل عسكري بري مستقبلي، يهدف الى الاطاحة بالنظام السوري، غير ان واشنطن تعتبر الطلب التركي غير مطروح حاليا على جدول الاعمال، بينما باريس تعتزم المساهمة في وضع خطة عمل مشتركة ذات أبعاد إقليمية والاتفاق على الأوجه الاستراتيجية الكبرى في الحملة.

وايضا هناك من يتسائل عن السيناريو الاميركي الذي تخططه واشنطن للمنطقة بمساعدة حلفائها، وكيفية تعاطيها مع عمل الجيش العراقي الذي يقاتل المجموعات الارهابية المسلحة، وتقف موقف المتفرج وراء غارات لا تعدو كونها اعلامية فقط كصوتها، كما تأتي التحذيرات هنا لتضيف بأن سعيا خفيا لدى واشنطن من وراء هذا التكتل الدولي ضد الارهاب بحسب الساسة الغربيين، الا ان اهدافه قد تكون في مكان اخر.

ويكفي هنا التذكير بموقف قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي خامنئي، والذي اكد فيه ان سعي اميركا وحلفائها للتصدي لداعش ليس حقيقيا، انما يهدف الى اثارة الخلافات بين المسلمين، من اجل الوقوف على فيلم التحالف الاميركي ضد داعش.

وحول التحالف الاميركي ما يخطط من اهداف جديدة قال الخبير الاستراتيجي السوري الدكتور حسن حسن ان فاقد الشيء لا يعطيه ويقصد به الادارة الاميركية.

وأضاف في لقاء مع قناة العالم الاخبارية، ان الرئيس الاميركي باراك اوباما صرح قبل شهرين بان ادارته ليس لديها اية استراتيجية لمحاربة الارهاب.

02:00 - 15/10 - IMH