الازمة الانسانية في سوريا... أين هي الدول المانحة؟+فيديو

الخميس ٠٤ ديسمبر ٢٠١٤ - ١٠:٥٢ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 04/12/2014 - حذرت الامم المتحدة من أن ملايين الأطفال السوريين قد يواجهون الجوع بسبب تعليق المساعدات الغذائية للاجئين السوريين.

ودعت المنظمة الدول المانحة إلى توفير الدعم اللازم وتجنيب الأطفال كارثة حقيقية، وكانت المنظمة قد حذرت في وقت سابق من تفاقم الأزمة إثر امتناع الدول المانحة عن الوفاء بالتزاماتها، حيث لم تقدم إلا تسعة وثلاثين بالمئة من المبلغ المرصود 

فملايين الأطفال السوريين سيعانون من مجاعة فيما إذا لم يعد برنامج الأمم المتحدة للعمل لإعطاء معونات للاجئين، هذا ما تم تداوله في منظمة اليونسيف للطفولة حيث تم تعليق برنامج الغذاء العالمي الذي يقدم مساعدات لنحو مليون وسبعمئة ألف سوري إثر توقف الدعم الدولي المالي، التخوف بات أكبر مع حلول فصل الشتاء حيث ينام كثير من اللاجئين في الخيام أو في العراء، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى مناشدة الدول المانحة لتوفير المزيد من الدعم العاجل لتلبية الاحتياجات الماسة للأطفال على وجه الخصوص وتجنيبهم كارثة حقيقية

كما عمل برنامج الأغذية العالمي على إطلاق حملة تبرعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لجمع نحو أربعة وستين مليون دولار لاستئناف المساعدة الغذائية خلال الشهر الجاري، لكل من اللاجئين إلى الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر والذي تجاوز عددهم ثلاثة ملايين لاجئ.

الأمم المتحدة لا تمتلك إلا دراسات وتقارير تخرج بها من الحين للأخر بشأن الوضع الإنساني في البلد المأزوم بعد أن خلفت الحروب التي تخوضها واشنطن وأنقرة وحلفائهما العرب في المنطقة مآس إنسانية تعجز المؤسسات الأهلية والمحلية والدولية عن إسعافها بالمساعدات المطلوبة.

وعلى أن تلك الدول عملت على الترويج لدعم الوضع الإنساني عبر مؤتمر المانحين الأول والثاني إلا أن تلك الدول لم تف بالتزاماتها وفق تقارير للأمم المتحدة.

فالمؤتمر الأخير الذي استقبلته الكويت أوائل العام حاول جمع ستة مليارات وخمسمئة مليون دولار للوفاء بالتزاماته الانسانية لإغاثة الشعب السوري إلا أن تلك الدول تعهدت بتقديم ثلث المبلغ ليس إلا وما قدر بنحو مليارين وأربعمئة مليون دولار فقط، مع مرور الأشهر خابت آمال المنظمة الدولية، حيث أقرت منسقة الإغاثة العاجلة لدى الأمم المتحدة قبل نحو شهرين بأن تمويل الدول المانحة لا يكفي لكونها تبرعت بنحو تسعة وثلاثين بالمئة من المبلغ المرصود.

حذرت المنظمة من عجزها عن إغاثة سكان المنطقة، وفيما تمضي واشنطن وحلفائها في المنطقة في توسيع دائرة الحرب والتدمير تتزايد المآسي الإنسانية التي تسجل على لوائح الأمم المتحدة دون أي بوادر للحل.

وحول تحذير الامم المتحدة من مواجهة ملايين الأطفال السوريين الجوع بسبب تعليق المساعدات الغذائية للاجئين السوريين، قال عضو مجلس الشعب السوري شريف شحادة: "في بداية الحرب على سوريا اجتمعت الدول برمتها الذين كانوا يسمون انفسهم اصدقاء سوريا، تارة في تونس وتارة في الاردن وتارة هنا وهناك... كانوا يسمون انفسهم اصدقاء الشعب السوري".

واضاف شحادة في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "نحن فهمنا من اصدقاء الشعب السوري انهم يريدون ان يمدوا الحركات الارهابية التكفيرية بالمال، هذا امر واقع لا يستطيع احد نكرانه...".

01:30 - 12/05 - IMH