قمة مجلس التعاون وهاجس الارهاب بعد دعمه+فيديو

الثلاثاء ٠٩ ديسمبر ٢٠١٤ - ١١:٥٩ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2014/12/09 - اقر قادة دول مجلس التعاون في ختام قمتهم بالدوحة انشاء جهاز شرطة موحد يكون بمثابة انتربول مقره ابوظبي، كما اقروا انشاء قوة بحرية مشتركة.

واكدوا دعمهم التام لمصر ولرئيسها عبدالفتاح السيسي، ولجهود المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا للتوصل الى حل للازمة السورية.

وتعتبر تحصين المصالحة الخليجية والاستجابة للتحديات الكبيرة التي تواجه دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي الملفين الابرز في اجتماع القمة الخامسة والثلاثين لقادة مجلس التعاون.

قمة مصيرية تهيمن عليها الخلافات بين الدول الاعضاء والتي وصلت في احدى مراحلها الى حد سحب السعودية والامارات والبحرين سفرائهم من قطر في سابقة غير معهودة في العلاقات بين دول مجلس التعاون، خلافات قد تكون هي السبب في تقليص فترة عقد القمة من يومين الى يوم واحد رغم الاستعدادات القطرية لانجاحها.

قمة الدوحة تضمن جدول اعمالها العديد من القضايا ولكن يقع على راسها تعزيز التنسيق الامني بعد ان باتت تلك الدول تعاني من الجماعات الارهابية التي انشات باموال دول بالخليج الفارسي مثل السعودية وقطر ومدتها بالعناصر المحملة بالفكر الوهابي التكفيري.

وبحثا عن الامن يجتمع قادة دول الخليج الفارسي للاتفاق على انشاء شرطة خليجية تعادل الانتربول اختيرت الامارات لتكون مقرا لها، بالاضافة الاعلان عن انشاء قيادة عسكرية مشتركة لجيوش دول المجلس ومقرها الرياض. كما اكدوا اهمية تنسيق الجهود في قضية مكافحة الارهاب وتامين حدود الدول الاعضاء بعد التوسع السريع للجماعات المتطرفة واستقطابها لمقاتلين جدد من كافة انحاء العالم.

حلول عسكرية لن تتمكن وحدها من التصدي للارهاب الذي يتطلب القضاء عليه تجفيف المنابع الفكرية والمالية كما قال الرئيس الايراني حسن روحاني في المؤتمر الدولي عالم خال من العنف والتطرف.

التحديات الإقليمية كانت حاضرة بقوة في القمة حيث دعا المجتمعون الى وقف العنف في سوريا وليبيا والعراق واليمن، مؤكدين ضرور التعاون لتجاوز الظروف الراهنة.

الملفات الاقتصادية كان لها نصيبا ايضا في مداولات القمة حيث شدد القادة على ضرورة تعزيز التعاون المشترك وبحثوا تداعيات انخفاض اسعار النفط والذي جاء بعد حرب الاسعار التي شنتها السعودية لدفع سعر النفط الخام الى ادنى مستوى الى حد يجعل الاستثمارات في الغاز والنفط الصخري من دون مردودية وهو ما اعتبره مراقبون انه جاء تنفيذا لرغبة اميركية للتاثير سلبا على الاقتصادي الروسي والايراني.

وحول انعقاد القمة وتحصين المصالحة الخليجية والاستجابة للتحديات الكبيرة التي تواجه دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، قال الخبير الاستراتيجي الدكتور وفيق ابراهيم في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "ان مجلس التعاون الخليجي هب وجمد خلافاته الداخلية بسبب وحيد انه اعتقد ان الملف الايراني النووي على وشك ان يحرر ايران من حالة الحصار والمقاطعة التي عليها منذ أكثرمن عقدين من الزمن...".

03:00 - 12/10- IMH