لاريجاني: سوريا تدفع ضريبة المقاومة والصمود

لاريجاني: سوريا تدفع ضريبة المقاومة والصمود
الأحد ٢١ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٢:١٩ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني ان سوريا اليوم تدفع ضريبة المقاومة والصمود امام الكيان الاسرائيلي، مشيرا الى ان بعض دول المنطقة لاتزال تدعم الارهاب في سوريا.

وقال لاريجاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري محمد جهاد اللحام اليوم الاحد في دمشق: "ان الارهابيون الذين يحاربون سوريا منذ 4 سنوات بحجة الديمقراطية دخلوا العراق ودمروه مع انه ليست هناك مشكلة الديمقراطية في هذا البلد".

واضاف: "ان سوريا اليوم تدفع ضريبة المقاومة والصمود امام الكيان الاسرائيلي"، مشيرا الى ان بعض دول المنطقة لاتزال تدعم الارهاب في سوريا.

واشار لاريجاني الى ان كل الدول سواء الغربية او العربية وصلت الى قناعة بان لا حل في سوريا الا عبر السياسة، لافتا في الوقت ذاته الى دعم بعض تلك الدول للاعمال العسكرية في سوريا.

وشدد على ان طهران حذرت دول بالمنطقة من مغبة دعهما للجماعات الارهابية منذ اندلاع الازمة السورية.

ودعا لاريجاني الدول الاسلامية الى عدم البحث عن حجج لتتصارع مع بعضها طائفيا، معربا عن امله في ان تحل روح الاخوة بين ابناء الامة الاسلامية.

وتابع: "كل بلد تدخلت فيه اميركا نشأت فيه جماعات ارهابية وهذا يدل على ان الرؤية الاميركية تجاه الارهاب رؤية تكتيكية وهذا خطا استراتيجي"، مؤكدا ان الكيان الاسرائيلي هو الرابح الاكبر من الازمة في سوريا.

وجدد لاريجاني دعم ايران لسوريا، وقال "لا نخفي اي شيء في ما يتعلق بدعم الشعب السوري وحكومته"، مؤكدا ان "دعمنا لسوريا لا يعني انه ليس هناك اشكالات وينبغي ازالتها".

واوضح انه بحث مع الرئيس السوري بشار الاسد ونظيره اللحام قضايا اقليمية مهمة لا سيما موضوع الارهاب والمبادرة الروسية، مؤكدا ان ايران لا تتدخر جهدا في دعم سوريا لحل الازمة، لافتا الى المشاروات التي تجريها مع روسيا بهذا الشان.

ولفت لاريجاني الى ان مواقف وزير خارجية تركيا الذي زار ايران قبل عدة ايام ضد "داعش" كانت صلبة، معربا عن امله في ان تستمر تركيا على هذا النهج.

من جهة اخرى، اعتبر لاريجاني انه من الخطأ الظن ان بعض الدول يمكنها حل قضايا المنطقة عبر النفط، واشار الى ان ايران مرت بظروف اصعب بكثير من الضغوط الحالية ولديها الاساليب والسيناريوها الاخرى لادارة البلاد، وانها لا تسنى الذين يقومون بالتآمر.

من جهته، اكد رئيس مجلس الشعب السوري انه اذا وقع عدوان عسكري اسرائيلي على سوريا، فان بلاده ستقوم بالرد المناسب لحماية شعبها وسيادتها، مشددا على ان سوريا ستنتصر وان طال الزمن.

واشار اللحام الى تعرض بلاده للارهاب من 4 سنوات، معتبرا ان الحرب على سوريا هدفها الرئيسي هو خدمة الكيان الاسرائيلي.

وشدد على ان دعم اصدقاء سوريا كان عاملا مهما ومساعدا في مواجهة الارهاب ومساعدتها على تجاوز محنتها، مؤكدا ان محور المقاومة يحمي شعوب المنطقة من المخططات الاستعمارية لتمزيقها.

وحول زيارة المسؤول السوري الى مصر، اكد اللحام انها زيارة عمل ولم تحمل طابعا سياسيا وانما طابع مهني.

ووجه رئيس البرلمان السوري الشكر للجمهورية الاسلامية في ايران لدعمها سوريا اقتصاديا وسياسيا ومساعدة شعبها في مواجهة الارهاب.