وبإيمان قد يعجز الكثيرون عن فهمه، تم حمل أول نعوش غارة القنيطرة الاسرائيلية على الأكف، إنه جهاد عماد مغنية ابن العائلة المقاومة، يجول شهيدا في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت.
ولم يكن المشهد غريبا على هذا الجمع، فمن هنا أراد التأكيد وهو يلقي النظرة على شهيد يرون فيه امتدادا لاحد قادتهم الشهداء، ان الشهادة بالنسبة اليهم هي حياة وليست فراقا.
وقبل ان تتم مواراة مغنية الثرى، كان حزب الله يؤكد ان الجريمة لن تبقى دون عقاب.
وقال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمد قماطي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: "هي مواجهة مفتوحة على المستوى الامني والمستوى العسكري والمستوى السياسي، لن نصمت طويلا، وبطبيعة الحال ايضا، الجواب هو اننا في الوقت والزمان والكيفية المناسبة سوف يكون الرد على هذا العدوان الكبير".
ويدرك حزب الله ان كل الانظار تتجه اليه لرؤية ماذا بعد؟، وكان يتقبل التعازي بشهداءه الستة، وهو يحرص على إبقاء لغة الحرب النفسية قائمة بينه وبين العدو الاسرائيلي، وهو ما غيب اي حركة على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
واختبأ جنود الاحتلال ولاذوا بالصمت دون ان تسجل لهم اي حركة، فيما تم تفسيره بأنه بداية الرد قبيل الاتجاه الى ما هو ابعد.
وقال الخبير العسكري امين حطيط لقناة العالم الاخبارية: خسارة كادرات مهمة هو امر مهم، لكنها لن تنعكس بإيلامها على جسم المقاومة، التي خططت لمثل هذه الامور، والتي شعارها ان الشهادة عادة.
حرب يخوضها حزب الله، حيث يقاوم ويرسل عبرها الرسائل الى الداخل والخارج، وليس المطلوب الثأر الان بقدر ما هو توازن تفرضه قواعد لعبة الصراع.
وكل من ينتمي لحزب الله يختار الشهادة قناعة وايمانا، والقضية ليست في الخسارة مهما كبر حجمها، لكنها فيما انتجته من تحول في اليات الاشتباك على الارض، ومن يعرف حزب الله يدرك انه سيحرص علىلا اعادة تثبيت التوازن ضمن اليه الحساب المفتوح بين الجانبين.
MKH-19-22:39