العدوان على اليمن... حساب الحقل لم يكن كحساب البيدر+فيديو

الأربعاء ٢٢ أبريل ٢٠١٥ - ٠٨:٣٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 22/04/2015 - العدوان السعودي على اليمن الذي امتد نحو سبعة وعشرين يوما بغرض تحقيق مجموعة من الاهداف التي حددتها الرياض مكررا وهي اعادة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي باعتباره رمزا للشرعية المقبولة من قبلها وهو أمر يعرف الجميع أنه لم يتحقق بل ويستبعد تحققه في المستقبل أيضا بعد تعويم رئيس وزرائه المستقيل خالد بحاح.

ثاني الأهداف السعودية إرغام حركة انصار الله والجيش اليمني على الانسحاب من مواقعهم في المدن والمناطق التي يتواجدون فيها والحال أن هذه القوات لم تنسحب من قرية واحدة فضلا عن أنها تحقق تقدما يوميا في مواقع جديدة كما حصل في تعز وغيرها.

والثالث تجريد الانصار من سلاحهم لكنهم بالمقابل يؤكدون أن واحدا بالمئة من قدرتهم العسكرية لم يمس.

أما الهدف الرابع فيتمثل بإعادة اليمنيين إلى مبادرة دول مجلس التعاون. وهي المبادرة التي صارت من التاريخ بعد أن أضحى جميع اليمنيين أمام قواعد ومعادلات سياسية جديدة.

ولا ينبغي الذهول عن الهدف الأسوأ الذي أعلنته السعودية عبر مؤسستها الدينية والمتمثل في شق اليمنيين الى فسطاطين سنة وشيعة لاهداف تخدم سياسة الرياض. لكن اليمنيين أثبتوا كالعادة أنهم أدهى من أن يغرر بهم من قبل حكام السعودية الجدد.

واليمنيون اليوم متحدون وقد كسبوا تعاطفا عربيا واسلاميا معهم على المستويين الرسمي والشعبي. باعتبار أن السعودية التي جيشت كل هذه الإمكانيات ضد أشقاء عرب لم تطلق رصاصة واحدة ضد الكيان الإسرائيلي الذي يحتل أراض عربية واسعة منها جزر سعودية في البحر الأحمر.

لكن الحقيقة تقتضي الإشارة إلى انجازات حققها العدوان السعودي على اليمن تمثلت:

بسفك دماء نحو الف ضحية واربعة الاف مصاب اغلبهم مدنيون بحسب الأمم المتحدة.

وثاني الانجازات مجازر مروعة ترتقي إلى مستوى جرائم حرب كما قالت نقابة المحامين اليمنيين ستبقى في ذاكرة الشعب لمدة طويلة.

وثالثها استهداف البنى التحتية الاساسية والمؤسسات الخدمية من الكهرباء والصحة  إلى المياه والمدارس  وانتهاء بالجامعات والمساجد. بذريعة استعملها الكيان الإسرائيلي سابقا تواجد أنصار الله في هذه البنى التحتية.

00:30 - 23/04 - IMH