قبيل زيارته الى طهران..

معصوم: العلاقات بین العراق وایران تصب لصالح المنطقة

معصوم: العلاقات بین العراق وایران تصب لصالح المنطقة
الثلاثاء ١٢ مايو ٢٠١٥ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

وصف الرئیس العراقي فواد معصوم، الیوم الثلاثاء، العراق وایران بانهما دولتان مهمتان في المنطقة، موکدا علی العلاقات الوطیدة القائمة بینهما.

وجاء في بیان اصدره مکتب رئاسة جمهوریة العراق، وفقاً لـ"الفرات نيوز": ان الرئیس معصوم قد أکد قبیل زیارته الرسمیة الی طهران، أن العلاقات بین العراق وایران وطیدة ومبنیة علی اسس القیم الدینیة والثقافیة المشترکة وان هناك تنسیقا عالیا بین البلدین في المجالات کافة.

وافاد البيان، ان الرئیس العراقي سیبدأ الیوم الثلاثاء زیارة رسمیة الی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تستمر ثلاثة ایام، تلبیة لدعوة من نظیره الإیراني حسن روحاني یرافقه فیها وفد حکومي رفیع المستوی، یضم وزراء البیئة والتجارة والسیاحة وعدداً من کبار المستشارین والخبراء وفریق اعلامي یضم نخبة من ابرز الصحفیین والمصورین العراقیین.

واضاف البیان، ان "معصوم یسعی خلال هذه الزیارة الی تحقیق مکاسب جدیدة للعراق في المجالات الاقتصادیة والسیاحیة والاکادیمیة الی جانب المجالات السیاسیة والأمنیة، ضمن منظور صریح وبناء یمنح أولویة لتعزیز علاقات الصداقة العریقة والثقافة المشترکة بین الشعبین العراقي والایراني وتطویر مساراتها وفق منظور استراتیجي یقوم علی الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلیة، ویمنح أولویة لضمان المصالح الوطنیة المتعادلة والمتقابلة للبلدین الجارین، بما فیها المصلحة المشترکة في مواجهة الاخطار الخارجیة، وفي المقدمة منها عصابات تنظیم "داعش" الارهابي الذي یشکل خطراً علی دول المنطقة والعالم کافة.

واکمل انه "في هذا الاطار یطمح الرئیس معصوم الی الحصول علی اکبر ما یمکن من المساعدات الایرانیة الکفیلة، ضمن حملة مساعدات دولیة واسعة، بتمکین العراق من تنفیذ مشاریع وخطط اعادة اعمار المناطق المحررة من سیطرة الارهابیین، تمهیداً لعودة سکانها الاصلیین الیها وللتخفیف من معاناة النازحین عموما".

وقال: "کما یولی الرئیس العراقي اهمیة کبیرة لاستفادة العراق من المعارف والمناهج العلمیة والتقنیة للجامعات والمؤسسات الایرانیة لمنفعة مؤسساته الاکادیمیة العلمیة والتقنیة، والاستفادة ایضا من الخبرات والمهارات الصناعیة والزراعیة والسیاحیة الایرانیة لتطویر القطاعات الانتاجیة الوطنیة العراقیة المماثلة بما یخدم اغناء وتنویع الموارد الوطنیة وتقلیص البطالة والتقدم نحو تحقیق الاکتفاء الذاتی فی القطاع الزراعی خاصة'.

واسترسل البیان بالقول "من جانبهم، یطمح وزراء البیئة والتجارة والسیاحة والآثار المشارکون ضمن الوفد الرسمي العراقي الی اجراء مباحثات معمقة حول عدد من المشاریع المتخصصة، من بینها إمکانیة الاستفادة من مساعدة إیران في معالجة ظاهرة التصحر في مناطق مختلفة من العراق الجنوبیة والغربیة، وکذلك مشاکل التلوث والملاحة في شط العرب ومشکلة المیاه بین البلدین بشکل عام، فیما سیتم بحث سبل تطویر وتنظیم السیاحة الدینیة والسیاحة عموما لاهمیتها الاقتصادیة المتزایدة واتساعها نظراً الی امتلاك العراق منافذ حدودیة بریة وبحریة عدیدة مع ایران في محافظات دیالی وواسط ومیسان والبصرة فضلا عن اقلیم کردستان، کما أن مئات الآلاف من الإیرانیین یعبرون الحدود العراقیة بشکل یومي لزیارة العتبات المقدسة".

ونوه الی ان "وزیر التجارة سیبحث خلال مباحثاته مع نظیره الایراني سبل تسهیل عملیة التبادل التجاري وتنفیذ مذکرات التفاهم الموقعة اخیرا بین الجانبین، ومنها انشاء مرکز تجاري عراقي في ایران.

وکان الجانبان وقعا في بغداد مطلع هذا العام جملة من الاتفاقات التجاریة والاقتصادیة والمصرفیة وتسهیل تجارة السلع والخدمات وبمشارکة عدد من الوزارات العراقیة.

وبین البيان، ان "القضایا الدولیة والاقلیمیة ذات الاهتمام المشترك تحتل اهمیة خاصة في محادثات الرئیس معصوم مع کبار القادة الایرانیین، وهو ما اکده بقوله ان العراق وایران دولتان مهمتان في المنطقة في اشارة الی نظرة العراق الاستراتیجية القائمة علی اساس ان التفاهم بین دول المنطقة سیکون لصالح شعوبها.