مقتل عشرات المدنيين بضربة جوية للتحالف في العراق

مقتل عشرات المدنيين بضربة جوية للتحالف في العراق
الجمعة ٠٥ يونيو ٢٠١٥ - ٠١:٥٩ بتوقيت غرينتش

قال شهود ومصادر أمنية ان ضربة جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دمرت حيا بأكمله في بلدة عراقية في شمال البلاد يسيطر عليها تنظيم "داعش" مما أدى إلى مقتل عشرات الاشخاص بينهم مدنيون.

واستهدفت الضربة مصنعا افتراضي لصنع القنابل لداعش في الحويجة خلال ليل الثلاثاء مما تسبب في سلسلة انفجارات ثانوية حولت المنطقة المحيطة الى حطام.

وأشارت تقديرات سكان ومصادر أمنية الى ان عدد الذين قتلوا يبلغ نحو 70 شخصا.

وقال حسن محمود الجبوري أحد سكان الحويجة (67 عاما) إنه سمع طائرات تحلق في سماء المنطقة لنحو عشر دقائق قبل الانفجار الاول الذي حطم زجاج نوافذ منزله.

وأضاف "هرعت مع ابنائي وزوجتي بحثا عن ساتر أسفل الدرج. وأعقب الانفجار الاول ثلاثة أو أربعة انفجارات قوية وشعرت أن سقف المنزل على وشك الانهيار فوق رؤوسنا."

وخرج الجبوري بعد ساعات يرافقه جار إلى المنطقة التي شبهها بموقع قنبلة نووية حيث كانت النيران وسحب الدخان مازالت تتصاعد.

وقال الجبوري "كان المسلحون يصرخون وقد تملكهم الذهول". وأضاف "ساعدت في اخراج أسرة من ستة افراد من تحت الانقاض. كانت جثثهم مشوهة. أحضرنا غطاء وجمعنا كل الاشلاء داخله وحملناها إلى المقبرة". وقال إنهم دفنوا الرفات في مقبرة واحدة.

وأظهرت الصور التي وزعت على مواقع التواصل الاجتماعي والتي التقطت في موقع الانفجار مشهد دمار واسع لم يبق فيه وجود لأي مبنى.

وقال التحالف في بيان يوم الاربعاء إن ضربة جوية استهدفت "منشأة لصنع المتفجرات ..." في الحويجة فيما بين الثامنة صباح الثاني من يونيو حزيران والثامنة من صباح اليوم التالي.

وقال قائد شرطة في محافظة كركوك حيث تقع الحويجة لرويترز إن "عشرات الارهابيين" قتلوا في الضربة مع عدد غير معروف من المدنيين.

وقال ساكن من أهالي المنطقة التي وقع فيها الانفجار ان تنظيم "داعش" له وجود قوي هناك ويقوم بتخزين الذخيرة وصنع القنابل.

وقال الملازم ابراهيم جودت أحد رجال الأمن في كركوك إن التقارير الاولية للمخابرات نقلا عن مصادر داخل الحويجة تشير الى ان 74 شخصا على الاقل قتلوا بينهم مدنيون.

وقال الشيخ أنور العاصي العبيدي الذي فر من الحويجة بعد ان اجتاحتها عناصر "داعش" إن أفراد عشيرته في البلدة أبلغوه بأن عددا كبيرا من المدنيين قتلوا وان المنطقة الصناعية تشبه منطقة ضربها زلزال.