القاعدة ترفع أعلامها على ميناء عدن.. فمن وراءها؟

القاعدة ترفع أعلامها على ميناء عدن.. فمن وراءها؟
الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

سيطر تنظيم القاعدة الارهابي على اجزاء واسعة من مدينة عدن جنوبي اليمن وطالبت مسلحي الحراك الجنوبي وجميع المليشيات الاخرى بمغادرتها.

وافادت مصادر محايدة أن مسلحي القاعدة الذين رافقوا قوات الاحتلال السعودية والاماراتية في اجتياح عدن بدأوا بفرض سلطتهم على احياء من المدينة حيث رفعوا راية التنظيم على ميناء المدينة مساء السبت، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين مسلحي الحراك الجنوبي ومليشيات المستقيل هادي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن احد السكان قوله: ان "عشرات من عناصر القاعدة يجوبون الشوارع ويحملون أسلحتهم بحرية تامة في عدد من المناطق في التواهي. في نفس الوقت رفع آخرون راية القاعدة السوداء فوق مبان حكومية منها المبنى الإداري بالميناء".

ويبدو انه لا حاجة للسعودية بعد الى قوات برية في عدوانها على اليمن لانها باتت تملكها.. هذا ما توضحه آخر التطورات في جنوب اليمن بعد تمدد تنظيم القاعدة هناك بغطاء ودعم سعوديين.

واكد مسؤولون أمنيون وعسكريون في مدينة عدن أن عناصر القاعدة سيطروا على مناطق رئيسة في المدينة أبرزها حي التواهي وقاموا بنشر دورياتهم في شوارع الحي الذي يقع فيه ميناء عدن.

وأشاروا في تصريحاتهم أن مسلحي القاعدة سيطروا على أجزاء من حي كريتر وأجزاء من حي دار سعد وأجزاء من البريقة والمدينة الخضراء وسخروا بعض المواقع لتدريب مقاتليها.

وفي محافظة البيضاء ايضا سيطرت القاعدة على منطقة جاعر شمال مديرية الصومعة لتفيد مصادر بإن طائرات العدوان السعودي أنزلت أسلحة ومعدات لمسلحي القاعدة في مناطق سيطرتهم.

واثار التمدد العديد من التساؤلات وطرح العديد ايضا من التحليلات حول هل تنوي القاعدة تشكيل امارة جديدة غير معلنة في الجنوب اليمني.

واعتبر البعض ان تصاعد دور القاعدة في الجنوب مرة اخرى قد يكون اداة سعودية باسلوب مختلف هدفه هذه المرة بسط النفوذ واسقاط ما لدى الحراك ومليشات المستقيل هادي من خطط للسيطرة بعد استخدام هذه الميليشا كأداة للدخول الى اليمن وهو ما حذرت منه العديد من الاطياف اليمنية والتي اكدت ان القاعدة هي البديل للجيش اليمني واللجان الثورية في حال انسحابه من اي منطقة يمنية.

فيما ذهب البعض الاخر الى الابعاد السياسية واعتبروا ان السعودية ستستخدم ورقة القاعدة للتفاوض على كافة الاصعدة داخليا ودوليا وقد يطلب من الرياض حينها التدخل بمباركة دولية بعد توسع القاعدة وبعدها تنظيم "داعش "بشكل اكبر.

وعلى الرغم من هذا  يبدو ان الطريق غير معبد للخطط السعودية فالوضع بالجنوب وبعد تمدد القاعدة بشكل ملحوظ والخسائر الجسيمة المتتالية التي تتلقاها القوات السعودية والاماراتية في بعض المناطق الجنوبية تؤشر الى بدايات انفجار شعبي وتشكيل حركة مقاومة جنوبية تستهدف قوى الاحتلال والقاعدة في آن واحد وهذا ما قد ينتهي اليه مسلسل العدوان في آخر حلقاته.