مواجهات عين الحلوة... الامن اللبناني على المحك+فيديو

الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 25/08/2015 - لا يكاد يخرج مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان من دائرة الاحداث حتى يعود بشكل اكبر، والطريقة الدائمة للعودة التوتر الامني والاشتباكات بين الفصائل والجماعات المتشددة داخله.

هكذا بدأت الحلقة الاخيرة من مسلسل الامن المنهار داخل المخيم. بعد محاولة عناصر مرتبطين بما يسمى بجند الشام اغتيال مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في حركة فتح أبو أشرف العرموشي. محاولة فجرت الوضع بين الطرفين لتمسي شوارع المخيم ومنازله ساحة معركة تتداخل فيها اصوات الرصاص مع العوامل الاقليمية والداخلية التي لعبت دورها في حياة المخيم لسنوات طويلة.

ما يحدث يرجعه المتابعون الى حرب باردة بين الجماعات المتشددة وحركة فتح على وجه الخصوص من اجل الزعامة على المخيم. حرب بدأت ملامح التصعيد فيها بعد اغتيال  قائد كتيبة شهداء شاتيلا في فتح طلال الأردني، ليتبعه محاولة اغتيال العرموشي التي كانت الفتيل الذي اشعل الحرب بين الطرفين.

لكن للقضية وجه اخر تشير التقارير، يمتد للبعد الاقليمي وربما الدولي. فالمعارك اندلعت بعد ايام قليلة من اعلان اعتقال جهاز الامن العام اللبناني للارهابي احمد الاسير في مطار بيروت الدولي. اعتقال فتح الباب امام كشف اسماء عديدة في البلاد تورطت بدعم تحركاته وعملياته الارهابية خاصة احداث عبرا ضد الجيش اللبناني في مدينة صيدا. لياتي انفجار الاوضاع في مخيم عين الحلوة، المكان الذي كان يختبئ فيه الاسير وبعض  عناصره، كرد فعل على اعتقاله. لا سيما وان دعوات خرجت بعد الاعتقال مباشرة محذرة من افتعال احداث من شانها ضرب الوضع الهش هناك.

وتربط التقارير هذا المسار بتقاطع مصالح الجماعات المتشددة مع مشروع الاسير، لتسعى من خلال الاحداث الاخيرة للانتقام لا سيما وان اتهامات وجهت لاطراف فلسطينية بالتعاون مع الاجهزة اللبنانية من اجل اعتقال الاسير، اضافة الى توسيع نفودها على مساحة اكبر من المخيم في اطار مشروع التاسيس لنشاطات يرى المراقبون انها غير بعيدة عن نشاطات الجماعات التي استهدفت الجيش والقوى الامنية في مدينة طرابلس شمال البلاد.

وعليه فان ما سيشهده المخيم في الفترة القصيرة المقبلة من الممكن ان يحدد بشكل كبير مصيره ومصير وجود هذه الجماعات بدون استبعاد العامل الاقليمي والداخلي المتمثل باستفادة بعض الاطراف من وجودها.

01:10 - 26/08 - IMH