عنصرية "اسرائيل" تطال حتى علماءها النوويين!

عنصرية
الأربعاء ٠٩ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٢:٣١ بتوقيت غرينتش

اتهم الخبير الإسرائيلي في الطاقة النووية، والتقني الأسبق بمفاعل "ديمونا" الشهير، مردخاي فعنونو، تل ابيب بتعريضه للتضييق "ﻷنه مغربي"، وذلك بمنعه من مغادرة فلسطين المحتلة وعدم الحديث مع صحافيين أجانب، بعد قضائه حوالي 18 سنة سجنا بتهمة الخيانة العظمى.

وتعود قصة فعنونو، الذي تظهر وثائقه التعريفية ميلاده بمراكش عام 1954 قبل أن يهاجر إلى فلسطين المحتلة وبالضبط في منطقة بئر السبع، مجندا وتقنيا في مفاعل "ديمونا" النووي ذي الأغراض العسكرية، حين سرب لصحيفة "الصان تايمز" البريطانية عام 1986، معلومات وصور سرية عن البرنامج النووي الإسرائيلي، وهي الوثائق التي نشرت وقتها وأثارت ضجة عالمية.

وتم اعتقال العالم الإسرائيلي على إثر ذلك في إيطاليا حيث كان متواجدا وقتها. ووجهت له تهمة التجسس والخيانة العظمى للكيان الإسرائيلي، ليقضي 18 عاما في السجون حتى أفرج عنه عام 2004، لكنه منع من مغادرة فلسطين المحتلة، وحظر عليه التحدث مع الأجانب عموما بمن فيهم الصحافة الدولية، إلا بشروط وبإذن رسمي من السلطات الإسرائيلية.

وطالب فعنونو، خلال حوار تلفزيوني أجرته معه القناة الإسرائيلية الثانية، السلطات الاسرائيلية بتمكينه من مغادرة البلاد ورفع الحظر عنه، متهما تل أبيب بالتمييز في حقه، قائلا: "أنا مغربي، ولو كنت من اليهود الأشكيناز (أصول أوروبا الشرقية) لتمت معاملتي جيدا"، مبررا مطلبه بزواجه قبل ثلاثة أشهر من نرويجية، لانها تريد المغادرة ولا تحب المكوث في "إسرائيل".

واشار العالم من أصل مغربي أنه سبق له أن طالب وزارة الداخلية مرارا بسحب الجنسية الإسرائيلية من سجله المدني، "ليست لدي علاقة بـ(إسرائيل)، والإسرائيليون يعاملونني وكأنني لست مثلهم"، يقول فعنونو في الحوار التلفزيوني، الذي نقلته صحيفة "هآريتس"، موردا حالة معتقل إسرائيلي سابق اتهم بالخيانة والتجسس، يدعى ايهود افيد، "الذي اعتقل 12 سنة وأغلق ملفه دون مشاكل لأنه من الأشكيناز".