هاشمي رفسنجاني: اقامة العلاقات مع امیرکا تستوجب التعویض عن ماضیها

هاشمي رفسنجاني: اقامة العلاقات مع امیرکا تستوجب التعویض عن ماضیها
الخميس ١٠ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٠١ بتوقيت غرينتش

قال رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام ایة الله اکبر هاشمي رفسنجاني في اشارة الى الاداء الامیرکي المعادي لایران خلال الاعوام الماضیة، ان على الادارة الامیرکیة ومن خلال اتخاذ سیاسة منصفة وعادلة مترافقة مع الاحترام ودرك الاخطاء السابقة، ان تخطو خطوات للتعویض عن ادائها، مؤکدا ان اقامة العلاقات تستوجب التعویض عن الماضي.

واضاف ایة الله هاشمي رفسنجاني خلال لقائه الاربعاء الرئیس النمساوي والوفد المرافق له في طهران: ان النمسا بین الدول الاوروبیة التي تعتبر من اکثر الدول اعتدالا من الناحیة السیاسیة والاقتصادیة وان السید هاینس فیشر یعد اول رئیس اوروبي یزور ایران بعد الاتفاق النووي وهذا خیر دلیل على ماضي هذا البلد في الاعتدال.

واشار الى السیاسة الخارجیة السلمیة والمبدئیة الایرانیة في المراحل المختلفة خاصة بعد الحرب المفروضة وقال: في تلك البرهة الزمنیة قد غیرت الدول المختلفة في العالم اسلوبها ونهجها بعد مشاهدة السیاسة الخارجیة الایرانیة، بحیث ان العراق الوحید والمدین قد قدم في مجلس الامن کبلد معتد وانه من اجل التخلص من مشاکله واستغلال المصادر النفطیة الکویتیة قد هاجم هذا البلد وکرر خطاه في الهجوم على ایران مرة اخرى مما اسفر في النهایة عن سقوط صدام.

واشار ایة الله هاشمي رفسنجاني الى ان نتائج عملیات الاستطلاع دلیل على سرور ورضا شعوب العالم وایران عن الاتفاق بین ایران ومجموعة 5+1 مؤکدا على ضرورة تطبیق التعهدات والتزام الطرفین بالاتفاق.

وصرح: على طرفي المفاوضات ان لا یسمحوا بتدخل المتطرفین الداخلیین والخارجیین وعلیهم ان یطبقوا التزامهم بعد الاتفاق النووي بشکل کامل.

واضاف ان ایران مستعدة بشکل کامل ان تطور في المرحلة الجدیدة علاقاتها السیاسیة والاقتصادیة وترفع من مستوى تعاونها في اطار المصالح المتبادلة.

واشار هاشمي رفسنجاني الى الاوضاع المؤسفة والمؤلمة التي تشهدها سوریا ولیبیا وفلسطین والیمن والعراق والدول الاخرى التي تواجه الارهاب وقال ان تسویة معضلة هذه الدول بحاجة الى التعاون الحقیقي بین دول العالم ویجب ایجاد حلول لاحلال الهدوء والاستقرار في هذه الدول بعیدا عن العصبیات الاقلیمیة.

واعرب عن اسفه لقیام بعض الدول بتعزیز الارهابیین وقال: على بعض الدول ان لا تتصور انه من خلال دعم الارهابیین تحقق اهدافها وتورط دول المنطقة... على هذه الدول ان تکون على ثقة بان الاعمال الارهابیة ستطال جمیع دول العالم والاقلیم لان الارهابیین یختاورن قواتهم من بین الشبان الغاضبین والمحبطین الذین یتواجدون في جمیع دول العالم.

واشار الى تجربة احتلال افغانستان من قبل الناتو بزعم قمع الارهاب واستئصال جذور المخدرات وقال: انهم لم یحققوا اهدافهم فحسب بل تضاعفت المخدرات عشر مرات وتعززت جماعة طالبان اکثر من ذي قبل.

من جانبه اعرب الرئیس هاینس فیشر عن سروره للاتفاق بین ایران ومجموعة 5+1 وقال: اننا نعتبر نتیجة هذه المفاوضات قیمة للغایة ونؤمن بان الاتفاق ادى الى مزید من الثقة المتبادلة بحیث نستطیع العمل على تنمیة التعاون الشامل ومکافحة الارهاب الدولي.

واضاف: ان اولویة بلدنا تتمثل في التعاون السلمي والمبني على الاحترام المتبادل مع الدول الاخرى بما فیها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، مؤکدا ان الدول الاوروبیة قد توصلت الى هذا المبدا بان تسویة المشاکل الدولیة یمکن من خلال الحوار ولیس عبر اللجوء الى الخیار العسکري.