وفي حوار خاص مع برنامج "صباح جديد" لقناة العالم تساءل مجيدي من علماء الإسلام ومنهم علماء الأزهر عما يجب فعله مقابل الهجمة التي توجه من خلالها إهانات بين الحين والآخر لساحة الرسول والتطاول على قدسيته عبر الرسوم الكاريكاتيرية أو الكليبات التي تحتوي على إهانات.
وأضاف: ماذا على العالم الإسلامي أن يفعل؟ وما هو حل علماء الإسلام لمواجهة هذا الأمر؟ هل يجب أن نظل انفعاليين؟ أي يقوم هؤلاء بعمل ونحتج بعد ذلك عليه ونعترض ونذهب إلى الشوارع ونقوم بالتظاهرات ونقوم بحرق علم تلك الدولة ونبدي عنفاً من جانبنا؟ أي هل يجب أن نصبر وننتظر حتى يهاجموا الإسلام ونغضب آنذاك؟
كما قال: نحن كمسلمين والعالم الإسلامي.. لكي نجسد الوجه الحقيقي للإسلام ماذا علينا أن نفعل؟ وكيف نقوم بذلك؟
لافتاً إلى أن مانراه اليوم في العالم المعاصر هو أن الكثير من الدول تقوم بعرض جميع القضايا العقائدية والثقافية والاجتماعية الخاصة بها من خلال السينما.
وأشار إلى أن المعارضات التي جرت على هامش فيلمه لم تكن حركة ثقافية أو عقائدية وإنما كانت سياسية، مضيفاً، أن السعودية خاصة وللأسف؛ أثبتت خلال السنوات الأخيرة أن طريقة سلوكها إنما ليست للتقريب والوحدة بين المسلمين.. وهي حركة سياسية.. والأسباب سياسية، لأن العمل أنتج في إيران وأنني فنان إيراني.
وانتقد المعارضين لفيلمه قائلا، أنهم بدل أن يأتوا يعينوننا ويتعاونون معنا فهم يقفون سداً أمامنا. مشدداً على أن هؤلاء ليس بإمكانهم الحؤول دون شعبية الفيلم، ذلك لأن الفيلم يعبر عن حقيقة كبيرة.
وعلى سبيل المثال أشار مجيدي إلى عرض الفيلم في مهرجان مونترال السينمائي بكندا وقال إنه بعد العرض الرسمي للفيلم ضمن جدول المهرجانات، وبطلب من المسلمين وغيرالمسلمين في كندا خصصت ثلاثة عروض إضافية خلال فترة المهرجان لفيلم "محمد رسول الله"، وأضاف: أن ذلك لم يأت إلا لأن الفيلم يحترم كل الأديان.
ونوه إلى أن الفيلم سوف يشق طريقه إلى الأمام، داعياً الأصوات المعارضة إلى أن يتعاونوا ولايقفوا أمام هذا التيار، ودعاهم إلى أن "يتخاطبوا ويتحاوروا معنا.. تعالوا لكي تسهموا في هذا الإنجاز التاريخي الجبار.. وأدعوكم أن تشاهدوا هذا الفيلم أولاً ونتحدث فيه".
وأوضح أنه وقبل شهر ذهبت إلى تركيا وشاهدنا الفيلم مع خيرالدين كارامان من كبار المفتين والمفكر الكبير من أهالي السنة في تركيا، ولاحظت أنه تعامل بود كبير وأشاد بهذا الفيلم كثيراً، وكتب مقالاً بهذا الشأن وقال إن هذا الفيلم هو مايحتاجه العالم الإسلامي اليوم وما يحتاجه العالم الغربي اليوم حتى يعرف ماذا هو الإسلام.