ايران والدفاع عن حرمة الحجاج بعد سحقها في منى+فيديو

الأربعاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 30/09/ 2015 - للمرة الثالثة خلال أسبوع يتطرق قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي لفاجعة منى، كيف لا وقد حولت أعياد المسلمين إلى عزاء عام إثر وقوع اعداد کبیرة من الضحایا منهم مئات الإيرانيين في أرقام ما زالت إلى الآن غير نهائية نتيجة مساع سعودية للتعتيم على حجم الكارثة.

آية الله خامنئي وجه تحذيرا شديد اللجهة للحكام في السعودية داعيا إياهم إلى عدم استغلال ضبط النفس الذي تمارسه إيران ومراعاتها للأدب وحرمة الأخوة في العالم الإسلامي.

وقال سماحة القائد: "أي إساءة للحجاج في مكة والمدينة وعدم القيام بالواجبات لإعادة الجثامين إلى البلاد سيواجه برد قاس وعنيف وإيران لديها القدرة والإمكانية على تنفيذ ذلك والمسيئون ليسوا أندادا لإيران في أي شيء وإذا قررنا الرد فإنهم لن يكونوا على ما يرام".

آية الله خامنئي قال إنه لن يستبق الحكم على سبب الكارثة، مشددا على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق بمشاركة دول إسلامية بما فيها إيران.

وأضاف: "هناك ضرورة لتشكيل لجنة تقصي حقائق بمشاركة دول إسلامية بما فيها إيران في الوقت الحالي لن نحسم سبب الحادث ولكننا نعتقد أن الحكومة السعودية لم تقم بواجباتها حيال المصابين وتركتهم عطاشى مرهقين والسعودية في موضوع إعادة الجثامين لم تعمل بواجباتها لا بل في بعض الأحيان تصرفت بقصد الأذى".

آية الله خامنئي أشار مجددا إلى أهلية السعودية لإدارة مواسم الحج عقب الحوادث المتكررة والتي باتت شبه سنوية، معتبرا مقتل الآلاف يناقض الرؤية القرآنية التي تعتبر البقاع المقدسة مثابة لجميع الناس وأمنا فكيف بالحجاج.

وقال آية الله خامنئي: "بعض التقارير تفيد بمقتل أكثر من خمسة آلاف شخص في حادثة منى بينما يعتبر القرآن الكريم البيت الحرام مكانا آمنا وللحج ولكن الآن يجب السؤال هل هذا أمن".

بات التحقيق ضرورة مؤكدة .. فعلى السعودية أن توضح مكامن الخلل في إدراتها للحج وتثبت للعالم الإسلامي ودوله أن تقصيرها لا يرقى إلى مستوى العمد، وأن مسؤوليتها تقتصر على التقصير وعدم الأهلية والكفاءة للقيام بهذه المهمة وإلا فإن أسهم التساؤلات والإبهامات آخذة بالارتفاع نتيجة للمسلكية المريبة للرياض قبل وقوع الكارثة وخلالها وطبيعة التعامل مع تبعات الفاجعة بممارسة التعتيم والعرقلة والحؤول دون الوصول إلى الضحايا والمصابين وغياب أي جهة يمكن مخاطبتها أمور بمجملها حولت التساؤلات إلى علامات استفهام كبيرة بحاجة ملحة لإجابات شفافة ووافية.

00:30  - 01/10 - IMH