السلطات التركية تقيل مسؤولين امنيين بعد اعتداء انقرة

السلطات التركية تقيل مسؤولين امنيين بعد اعتداء انقرة
الخميس ١٥ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٣:١٦ بتوقيت غرينتش

اقالت السلطات التركية الاربعاء مسؤولي شرطة انقرة بعد اربعة ايام على الاعتداء الاكثر دموية في تاريخ البلاد والذي اثار موجة غضب ضد الرئيس رجب طيب اردوغان قبل ايام من الانتخابات التشريعية المبكرة.

واقر اردوغان مساء الثلاثاء باحتمال ارتكاب اجهزة الدولة "أخطاء" قبل الهجوم. وبعد ساعات اعلنت وزارة الداخلية اقالة قائد شرطة العاصمة قدري كارتال وكذلك اثنين من مساعديه المكلفين الاستخبارات والامن العام.

وهذا القرار اتخذ "بهدف تسهيل التحقيق" كما قالت الوزارة في بيان.

وفي مناسبة اول ظهور علني له منذ وقوع المأساة، اعلن الرئيس التركي فتح تحقيق لدى مجلس تفتيش الدولة لتحديد احتمال حصول تقصير امني قبل الاعتداء الذي اسفر عن مقتل 99 شخصا السبت واصابة اكثر من 500، بحسب حصيلة جديدة اعلنها مساء الاربعاء رئيس الوزراء احمد داود اوغلو.

وقال اردوغان امام الصحافيين "كان هناك بالتاكيد خطأ او ثغرات في وقت من الاوقات. ما اهميتها؟ ستتضح الامور بعد التحقيق".

واعلن في هذا الاطار انه امر بفتح تحقيق بشأن ثغرات محتملة داخل اجهزة الدولة. وقال "للقيام بالأمر من منظور مختلف (...) امرت مجلس تفتيش الدولة بفتح تحقيق شامل في هذين التفجيرين".

ومنذ ثلاثة ايام، يتعرض اردوغان لانتقادات جديدة من خصومه لا سيما المعارضة الموالية للاكراد التي تحمله مسؤولية في الاعتداء.

واتهمه رئيس حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دميرتاش بالاهمال المتعمد لسلامة انصار القضية الكردية الذين استهدفوا السبت في انقرة خلال تظاهرة تدعو الى السلام ووقف المواجهات الدائرة منذ ثلاثة اشهر بين الجيش والمتمردين الاكراد.

ومنذ السبت تظاهر الاف الاشخاص في تركيا على وقع هتافات "طيب قاتل" او "نعرف القاتل" للتنديد باستراتيجية اردوغان التي قالوا انها تؤدي الى التوتر.

وقال اردوغان الثلاثاء "بحسب المعلومات التي تسلمتها (تركيا)، فان هذا الهجوم الارهابي له جذور في سوريا" متوعدا مرة جديدة "باحالة المسؤولين عنه الى القضاء".