المقاربة الايرانية الروسية... زمام المبادرة في حل الازمة السورية+فيديو

الخميس ٢٢ أكتوبر ٢٠١٥ - ١٠:٢٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 22/10/2015 - على وقع الخطوات الروسية تاخذ عملية حل الازمة السورية مسارها السياسي مستندة الى تقدم عسكري تحت مظلة الطيران الروسي الجوية.

اخر وقائع هذا المسار الاجتماع المزمع عقده في فيينا بين كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظرائه الاميركي والسعودي والتركي.

اجتماع سبقه تاكيد لافروف بانه لا جدوى من اي محاولات حل الازمة السورية بدون ايران، مشيرا الى ضرورة مشاركة مصر وقطر والامارات والاردن ايضا.

هذا الموقف اكد عليه الرئيس فلاديمير بوتين الذي شدد خلال كلمة له في افتتاح قمة فالداي على ضرورة  التعاون لانهاء الازمة مؤكدا ان موسكو ستقدم المساعدة لجميع الدول المهددة بالارهاب، فيما انتقد محاولة بعض الدول اعادة بناء الشرق الاوسط والتي ادت الى انفجار حقيقي وظهور الارهاب.

وقال بوتين: "سنقدم المساعدة لكل الدول المهددة من قبل الارهاب والانتصار العسكري على الارهابيين في سوريا سيهيء الظروف للعملية السياسية. لابد من وضع خارطة طريق لاعادة بناء الشرق الاوسط والولايات المتحدة تستخدم جزءا من الارهابيين لاسقاط الدول التي لا ترغب فيها في المنطقة".
 
ما طرحه بوتين تقاطع مع الموقف الايراني الذي عبر عنه رئيس البرلمان علي لاريجاني، معتبرا ان تعاطي الدول الكبرى مع الارهاب كان خطأ كبيرا. مرحبا بالدور الروسي الذي يساعد في انهاء الازمة السورية.
 
وقال لاريجاني: "العديد من الاطراف تحاول عبر مساعدة التيارات المتطرفة تحقيق هوسها بزيادة نفوذها. واستغلال الارهاب كاداة ووسيلة كان خطأ القوى الكبرى الاستراتيجي في العقودة الاخيرة. ومن الواضح ان في الازمة السورية القوى الكبرى تقدم السلاح والامكانات للارهاب تحت عنوان المعارضة المعتدلة.
 
التوجه الروسي ازاء الازمة يعمل على مواجهة واشنطن بسلاح فشلها الناتج عن رفضها هذا التوجه بداية لتضطر للقبول به بعد نفاذ الخيارات المتاحة امامها وامام شركائها الاقليميين.
 
وعليه تتبلور اكثر الهيكلية التي تطرحها موسكو على طاولة ايجاد حل للازمة السورية. والتي تعطي حيزا اكبر لدورها الى جانب ايران، حيث اصبحتا في ظل الانجازات السورية الميدانية بمساندة الغارات الروسية، من تمسكان بزمام المبادرة بعد فشل واشنطن وشركائها.
 
00:00 - 23/10 - IMH