قمة العشرين في تركيا... الملفات والنتائج+فيديو

الأحد ١٥ نوفمبر ٢٠١٥ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 15/11/2015 - في ظروف دولية غير عادية عنوانها الابرز الارهاب واللاجئون، اجتمع قادة دول مجموعة العشرين في القمة التي استضافتها تركيا بمدينة انطاليا جنوب غرب البلاد.

الحضور الدولي كان مكتملا في القمة لا سيما مع مشاركة الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي عقد لقاء مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان قبل انعقاد القمة. اضافة الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما حضر القمة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومسؤولون من الاتحاد الاوروبي.

وفيما كانت القمة مخصصة لبحث التباين في النمو الاقتصادي وسبل تعزيز النمو العالمي، فرضت قضايا اخرى نفسها بقوة وان خارج جدول الاعمال الرسمي، لا سيما هجمات العاصمة الفرنسية باريس وموضوع مكافحة الارهاب وازمة اللاجئين.

حيث طالب وزير المالية الفرنسي ميشال سابان باصدار قرارات ملموسة ضد تمويل الارهاب، فيما تعهد اوباما بمضاعفة الجهود في مواجهة الجماعات الارهابية اما بوتين فقد دعا الى توحيد الجهود الدولية للسيطرة على الخطر الارهابي.

لكن ما يبدو ان القادة الدوليين اجمعوا عليه هنا ليس الا تغطية لنظرتين تختلفان في مقاربة موضوع الارهاب الى جانب حل الازمة السورية. وفي هذا الاطار يبرز كلام رئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك حول التمييز بين داعش وما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة.

وقال دونالد تاسك رئيس المجلس الاوروبي: "لم تكن المعارضة السورية المعتدلة التي نفذت الهجمات ف يباريس بل داعش. وسوف اناشد قادة الدول العشرين التركيز على داعش لانها العدو الحقيقي وليس المعارضة السورية المعتدلة".

هذا الكلام يعكس بحسب المتابعين اختلافا واضحا في كيفية محاربة الارهاب خاصة وان ابعاد ما قاله المسؤول الاوروبي تتخطى موضوع المعارضة المعتدلة الى مساعي ترسيخ مصطلحي الارهاب الجيد والارهاب السيء. وهو ما يلقى رفضا من قبل روسيا وايران وسوريا.

لكن في المقابل يقول المتابعون انه رغم الخلافات التي تلقي بظلالها على المعسكرين الاميركي والروسي فان ضرورة التعاون لمواجهة الملفات الملحة والمتمثلة بالارهاب وازمة اللاجئين وما يرتبط بهما تحتم التعاون للخروج بنتائج ملموسة لحل المشاكل التي باتت مشتركة بين كافة الاطراف.

ففي حين خصصت طاولة اجتماعات انطاليا لبروتوكولات التضامن مع ضحايا هجمات باريس، عكست كواليس القمة مشهد يؤكد ان حل القضايا لا يكون على طاولة احادية الجانب وانما من خلال الاجتماع على طاولة ثنائية بين روسيا والولايات المتحدة بغض النظر عن مصالح بعض الحلفاء لا سيما بالنسبة لواشنطن والذين قد يصبحون خارج نطاق اهتماماتها.  

01:00 - 16/11 - IMH