وبحسب موقع "رأي اليوم"، فإن أحد قادة حماس قال: إن حركة حماس من قبل تلقت تطمينات مؤكدة من الجانب التركي، ومن الرئيس أردوغان شخصيا، أكد فيها أن إنهاء الخلاف مع "إسرائيل" وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها، يجب أن يتضمن رفع الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الکیان الإسرائيلي.
ويقول القيادي في الحركة الذي لم يفضل ذكر اسمه لـ"رأي اليوم": إن ذلك الأمر جرى تأكيده في الزيارة الأخيرة لرئيس مكتب حماس السياسي خالد مشعل لأنقرة، ولقائه بالرئيس أردوغان.
وقد اشترط أردوغان الذي قلص مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الکیان الإسرائيلي، حين كان رئيساً للوزراء، إلى أدنى مستوى بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية وقتل عشر متضامنين أتراك، بضرورة اعتذار إسرائيلي رسمي عن الحادثة، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وقد قبل الکیان الإسرائيلي الشرط الأول واعتذر نتنياهو في اتصال هاتفي من أردوغان، لكن الکیان ظل یماطل في حجم التعويض لعائلات الضحايا، ورفع حصار غزة.
وقد كشف کیان الاحتلال عن طريق نائب المدير العام لوزارة الخارجية آفيف شيرؤن بأنه اتفق مع تركيا على رفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى القائم بالأعمال بعد أن تم تخفيضه إلى مستوى سكرتير ثان في أعقاب أحداث مرمرة قبل خمسة أعوام ونصف العام.
هذا المسؤول الإسرائيلي، قال: إن هناك رغبة قوية لدى شرائح مختلفة من "الشعب" التركي في إعادة العلاقات مع الکیان الإسرائيلي إلى سابق عهدها وخاصة في القطاعين السياحي الاقتصادي.
وقد سبق ذلك أن قال الکیان الإسرائيلي إن نتنياهو لمس خلال قمة المناخ في فرنسا، التي شارك فيها أردوغان رغبة تركية في تحسين العلاقات.
وفور الكشف عن الأمر، لم تكن حركة حماس منزعجة من التقارب، إذ لم تعلق على الأمر نهائياً في تصريح رسمي، خاصة وأنها سبقت الخطوة بتصريح عن مصدر رسمي رفض فيه كل أشكال التطبيع العربي والإسلامي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وعلمت "رأي اليوم" من القيادي في حماس أن اتصالاً بهذا الشأن سيجريه مشعل قريباً مع أردوغان، للتأكيد على ضرورة وضع غزة على جدول أعمال تحسن العلاقات مع تل أبيب.