متحف تراثي بجزيرة كيش عمره 200 عام + فيديو وصور

الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠١٦ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

جزيرة كيش (العالم) 2016.01.05 ـ لا تقتصر جزيرة كيش على وجود المنتزهات والأماكن الترفيهية فقط بل تحتضن سواحلها منطقة سفين التراثية التي تميزت بوجود أقدم بيت فيها والذي كان يوماً منزلاً لتاجر اللؤلؤ وصانع السفن عبدالله بن شاهين.

والبيت هو بيت من زمن الماضي الجميل يصل عمره إلى اكثر من 200 عام وتحول إلى متحف يزوره السياح من إيران وخارجها ليتعرفوا على تراث وعادات أهالي المنطقة.
وفي حديث لمراسلتنا أوضح مدير المتحف محمد جاسم بور أن بيت عبدالله بن شاهين يبلغ عمره 200 سنة فيما تبلغ مساحته حوالي 1200 متراً ومنذ افتتاحه قبل حوالي سنة و8 أشهر هناك إقبال كبير عليه من قبل السواح.

"المتحف یستقبل الزوار والسیاح بالقهوة العربية والتمر"

البيت التراثي يضم ساحتين أي قسمين و15غرفة كل منها تستخدم لغرض معين، كغرفة الجلوس، وبيت القهوة التي باتت تقدم لضيافة السياح، وغرفة العروس التي تضم جميع مستلزمات العروسين في يوم الزفاف وتحوي صناديق خشبية وتلفزيوناً ومذياع وسريراً عمره 85 عاماً جيء به من الهند، إلى جانب مطبخ وأواني كان يستخدمها أهالي المنزل منذ 80 عاماً، كما أن هناك رحاً تستخدم لطحن القمح تعود قدمتها إلى نحو 50 عام .
وأوضح مساعد مدير المتحف عبدالباسط عبدالله أن: غرف المنزل الشتوية تبنى دون نوافذ، وان المصيف عبارة عن حجرة تبني خصيصاً لفصل الصيف.. ومن الأصول التي كان الأهالي يراعونها في صناعه هذه الغرفة استقرار الباب في جهة الشمال حتى لا تدخل أشعه الشمس إلى داخلها.. وللتخفيف من شدة الحر في تلك الفترة لذلك فكانت تبنى على ارتفاع حوالي متر ونصف من سطح الأرض و يوضع لها النوافذ و فتحات الهواء.
ويحظى الزوار بضيافة خاصة من قبل القائمين على المتحف حيث يستقبلونهم بالقهوة العربية والتمر، كما أتاح متحف بيت عبدالله بن شاهين التراثي الذي اختير كأفضل متحف على مستوى إيران فرصة للسائحين لمشاهدة المنتوجات اليدوية وأدوات الصيد التي كان يستخدمها الصيادون قبل 200 عام في جزيره كيش.

"متحف عبدالله بن شاهين اختير كأفضل متحف على مستوى إيران"

كما يضم البيت غرفة كانت تسمى غرفة المكتب أو الكتاب، كان الأولاد آنذاك يتعلمون قرائة القران فيها بلغة خاصة بالمنطقة تدعى الملاهية ما جعل للبيت مكانة خاصة لدى أهالي المنطقة.. إضافة إلى تعلم المهارات الخاصة بحياكة الخوص وشباك الصيد.. فالبيت تحفة من زمن الماضي الجميل تحول إلى متحف يرتاده السياح للتعرف على تراث وثقافة أهالي الجزيرة.
01.05          FA