بالفيديو/ القرضاوي للسيسي..إرحل يا كذاب ولمصر..أسقطيه!

الإثنين ٢٥ يناير ٢٠١٦ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

وجه الداعية المصري يوسف القرضاوي، كلمة متلفزة، مساء الأحد، بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، الاثنين، واصفا رئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ"المنافق الكذاب"، ومطالبا إياه، ومن معه، بالرحيل، والمصريين بالوقوف ضد ظلم "الظلمة"، وفق تعبيره.

وبحسب موقع "عربي 21"، ففي البداية وصف القرضاوي "ذكرى ثورة 25 يناير" بأنها "ذكرى طيبة، يحتفل بها الناس في المشارق، والمغارب".

وأضاف: "عشنا قبلها وبعدها، ورأينا البلاد العربية تتحرك، وحمدنا الله، ولكن تبين لنا أن هذه الأمة لا تملك أمر نفسها، وأن هناك من يملك عليها أمرها، ومن لا يحب لها أن تستقر، أو تحيا حياة حرة كريمة، تملك فيها أمر نفسها، وتقرر ما تراه خيرا لها، وتعمل بما تراه".

وتابع: "رأينا هذه البلاد (مصر) تُقاد إلى أمر آخر، وإلى دنيا أخرى، بدلا من أن يملك الناس حياتهم ومصيرهم، ودون أن يحجر عليهم أحد في شيء؛ جاء ما جاء، وجاء هذا الانقلاب الذي غيَّر الحياة كلها، وغيَّر مصر، وأبناء مصر، وأحوال مصر.. التي قامت بثورتها المباركة، وقامت كلها: شبابها، وشيوخها.. مسلموها ومسيحيوها .. الصعايدة والبحاروة.. كل الناس في مصر قاموا بهذه الثورة، وإذ بها تتجه اتجاها آخر".

وأردف الداعية: "جاء هذا الانقلاب الغاشم، فأخذ مصر، وأضاع عليها ما قامت به، وأصبحت البلاد التي كانت حرة، كل إنسان فيها لا يستطيع أن يقول نعم أو لا.. ولا يستطيع أن يقرر ما يراه لنفسه".

واستطرد القرضاوي: "هذا الانقلاب المشؤوم الذي قام به عبد الفتاح السيسي.. هذا الرجل المنافق الكذَّاب ذو الوجهين، وذو اللسانين.. وأُخذ المصريون كلهم على غرة، وسُحب البساط من تحتهم، وجُرُّوا إلى حياة ليس فيها أي شيء من الحرية.. بل ليس فيها أي حياة".

وأردف في كلمته: "كل شيء أصبح في مصر الآن فاسدا، وسيئا .. هذه مصيبة الثورة المضادة التي خلعت من مصر كل شيء.. إذ يزداد كل شيء نقصا، وفسادا.. فماذا على الناس (المصريين) أن يفعلوا؟".

وتساءل: "إلى ماذا يريد هؤلاء الناس أن يصلوا بالبلاد؟ إلى أي مصير أسود؟ وهل هناك أسود مما تراه.. البلاد لا تعرف إلى أين تذهب، وهؤلاء (الانقلابيون) يقودوننا إلى مصائر مهلكة، موبقة".

وتابع: "لقد أتيحت لمصر أن تصبح دولة عظيمة بعد سنوات عدة، ولكن هؤلاء ضيعوا هذه الفرص كلها".

وخاطب الداعية السلفي، السيسي ومن معه، بالقول: "أقول لهؤلاء الناس: ارحلوا.. ارحموا البلد.. اتركوا مصر لأهلها.. واتركوا البلاد الأخرى تعيش كما يعيش الناس.. دعوا هذه البلاد تستمسك بحقها، وتتعاون فيما بينها".

وأضاف القرضاوي: "عندنا آلاف من هؤلاء أصبحوا في زمرة الشهداء.. منهم من استشهد خالصا، ومنهم من خُطف من بيته، وأعيد لبيته مقتولا.. ومنهم من خطف، ولم يعرف أين ذهبوا، وماذا فعلوا به.. وهناك كثيرون لم يُعرف أين ذهبوا.. لابد أن نذكرهم، وأن نترحم على من استشهدوا.. قال تعالى: "ولا تحسبن الذي قتلوا في سبيل الله أمواتا".

وتابع: " قلوبنا مع إخوتنا وأخواتنا وبناتنا الذين تعرضوا للاغتصاب في الأقسام والسجون وخارج السجون من بنات الأزهر والجامعات.. قتل وسقط بعضهم.. وقُتلت بنات وشباب تحت التعذيب.. ونحن نعزي أهل هؤلاء، وكلنا أهل لهم، ونعزي شبابنا الذي فصلوا بغير حق من الدراسة.

ثم خاطب الشباب بقوله: "يا شباب مصر.. انهضوا، ولا تيأسوا، ولا تستسلموا لهؤلاء الظلمة، سيخر هؤلاء الظلمة أمامكم إن شاء الله، وستنتصر الحقيقة، وسينتصر الحق على الباطل، وسينتصر العدل على الظلم، وسينتصر الخير على الشر".

واختتم القرضاوي كلمته داعياً: "يا رب خذ هؤلاء الظالمين أخذا شديدا، ولا تبق منهم باقية".