اللاجئون... خصوصا السوريين..

السويد والنمسا بصدد طرد الالاف؛ وميركل تتحدث عن اعادتهم!

السويد والنمسا بصدد طرد الالاف؛ وميركل تتحدث عن اعادتهم!
الأحد ٣١ يناير ٢٠١٦ - ٠٨:١٢ بتوقيت غرينتش

يبدو ان المزاج العام في اوروبا وبعض الدول الغربية بدأ يضيق ذرعا بطالبي اللجوء من السوريين على خلفية مزاعم وقوع عدة حوادث هنا وهناك اساءت الى سمعة الكثير منهم واعطت مبررا لليمين المتطرف في اوروبا للحديث بصوت عال.

وبحسب "القدس العربي" تهدف الحكومة الأسترالية إلى طرد 50 ألفا من طالبي اللجوء خلال الأعوام الثلاثة القادمة، وفقا لخطة تلقت وسائل إعلام أسترالية تفاصيل خاصة بها.

وتم الإعلان عن الخطة وسط الجهود الحالية التي تبذلها عدة دول أوروبية لكبح جماح الهجرة عن طريق تبني المزيد من السياسات التقييدية، بما في ذلك خطة السويد لطرد نحو 80 ألف من طالبي اللجوء.

وأعلنت حكومة فيينا في وقت سابق من شهر كانون ثان/يناير الجاري أنها تخطط للحد من تدفق اللاجئين عند 37 ألفا و500 لاجئ هذا العام، مقارنة بـ 90 ألفا العام الماضي.

وقالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل-لايتنر لوكالة الأنباء النمساوية (إيه بي إيه): "نحن بالفعل من بين أكبر الدول في أعداد طرد (اللاجئين)". وأضافت: "لكننا سنعزز الوتيرة وسنزيد من الاتجاه التصاعدي".

وتتضمن الخطة النمساوية حوافز مادية للذين يغادرون النمسا، وكذلك إعداد قائمة مطولة بالدول الآمنة التي من غير المرجح ألا يحصل مواطنوها على وضع اللجوء.

فيما سعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت، لاسترضاء منتقدي سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها تجاه اللاجئين بالتشديد على أن غالبية القادمين من سوريا والعراق سيعودون لبلادهم بعد انتهاء الصراعات هناك.

ورغم ما تبدو فيه من عزلة فإن ميركل تقاوم الضغوط من جانب بعض المحافظين المطالبين بوضع سقف لعدد اللاجئين أو إغلاق حدود ألمانيا.

وتراجع التأييد لكتلتها المحافظة وسط مخاوف متزايدة تتعلق بقدرة ألمانيا على دمج 1.1 مليون مهاجر دخلوا الأراضي الألمانية العام الماضي خاصة من تسليط الضوء على قضية الجريمة والأمن بعد مزاعم موجة اعتداءات تعرضت لها نساء في مدينة كولونيا ليلة رأس السنة على أيدي رجال قادمين فيما يبدو من شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وقالت ميركل: إن من المهم التأكيد على أن معظم اللاجئين مسموح ببقائهم لفترة محدودة فقط.

وأضافت في تجمع إقليمي لحزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي في غرب ألمانيا: "نحتاج.. لأن نقول للناس إن هذه إقامة مؤقتة ونتوقع أنه حين يحل السلام في سوريا مرة أخرى وحين نلحق الهزيمة بتنظيم "داعش" في العراق سيكون بمقدورهم حينها العودة لديارهم".

وقالت ميركل: أيضا إن 70 بالمئة من اللاجئين الذين فروا لألمانيا من دول يوغوسلافيا السابقة في تسعينات القرن العشرين عادوا لأوطانهم.