تركيا والسعودية ومحاولات احباط الحل السياسي في سوريا+فيديو

الأحد ١٤ فبراير ٢٠١٦ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 14/02/2016 - على وقع التهويل بالتدخل البري، بدأت تركيا عملية استطلاع لموقف اللاعبين الاقليميين والدوليين بقصفها مواقع للجيش السوري والاكراد في محافظة حلب.

الجيش التركي قصف مواقع للجيش السوري بزعم الرد على اطلاق نار على محافظة هاتاي الجنوبية. كما قصف مواقع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب في اعزاز والمالكية ومنغ.

رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو وظف هذه التطورات بما يخدم تسويق التدخل البري. معطيا بلاده الحق باستهداف المناطق السورية بحجة الرد على الجماعات الارهابية.

وقال داود اوغلو: "هاجمت المجموعات الارهابية المرتبطة بالنظام السوري والمتعاونة مع روسيا لاستهداف المدنيين اعزاز. وموقفنا في هذه الحالة واضح لقد سببوا القلق على حدودنا لذلك فان الواقع هو التصرف حسبما تقتضيه قواعد الاشتباك".

وعلى خط التصعيد هذا اتت تصريحات الناطق باسم العدوان على اليمن احمد العسيري حول ارسال طائرات حربية سعودية الى تركيا، في ترجمة للقاءات بين مسؤولي البلدين في الاونة الاخيرة.

غير ان ما تامل الرياض وانقرة بتحقيقه لا يمتلك ارضية خصبة يمكن استثمارها في هذا السياق. فالكلام السعودي المتكرر عن المشاركة في عمليات برية لا يتجاوز الدعاية السياسية من وجهة النظر الايرانية.

وقال مسعود جزائري مساعد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية: "ارسال قوات عسكرية الى سوريا ليس الا ادعاءات سياسية واهية وحرب نفسية. لو كانوا قادرين على ارسال قوات لارسلوها. لذا اعتقد ان السعودية ليست قادرة على الدخول البري واذا ما قررت ذلك فانها ستخسر وستفشل بالتاكيد".

وفي هذا السياق، يشكل غياب الحماسة لدى الحليف الاميركي عقبة على تركيا والسعودية تجاوزها. خاصة وانها تنعكس على موقف قيادة الجيش التركي التي تشترط وجود قرار اممي بهذا الشأن وهو ما لا يمكن تامينه في ظل تحذير موسكو من حرب مستدامة بسبب التدخل البري.

وقال ديمتري ميدفيديف رئيس الوزراء الروسي: "اذا ارادوا اشعال حرب طويلة فعليهم بدء عملية برية لا داعي لاخافة اي احد. اقول مجددا لا احد يريد حربا جديدة والتدخل البري يعني حربا مستدامة. يجب الانتباه لذلك".

الموقف الروسي، يلقى قبولا من الولايات المتحدة حيث اكد رئيسا البلدين في اتصال هاتفي على التعاون والتنسيق عسكريا بما يخدم مكافحة داعش وغيرها. اضافة الى الالتزام بما خرج من اجتماع ميونيخ. كل ذلك يعني بشكل او باخر اعادة مسار الامور في سوريا الى السكة الصحيحة بعد حرفها من قبل تركيا والسعودية لتعويض بعضا من هزائمهما في الميدان السوري.

01:10 – 15/02 - 5