خلال لقائه نواب البرلمان الأوروبي..

ظريف: من يقومون بقطع الرؤوس يتحدثون لغات أوروبية

ظريف: من يقومون بقطع الرؤوس يتحدثون لغات أوروبية
الأربعاء ١٧ فبراير ٢٠١٦ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بإن الإرهاب تهديد عالمي وبحاجة إلى رد عالمي، معتبرا توسيع نطاق الحرب في سوريا عبر إرسال قوات عسكرية برية من قبل بعض الدول أمرا خطيرا.

وفي كلمته أمام أعضاء البرلمان الأوروبي أمس الثلاثاء، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، الإرهاب والتطرف مشكلة أوروبية أيضا، حسبما أفادت وكالة "إرنا".

وقال: نحن جميعا نحتاج لفهم لماذا يتحدث بعض من يقومون بقطع رؤوس الأبرياء في منطقتنا من العالم لغات أوروبية بلهجات متقنة. لماذا يحدث ذلك؟.

وأضاف ظريف: أنتم تشعرون بعواقب تنامي التطرف في منطقتنا في صورة اللاجئين القادمين لأوروبا وانتشار حوادث الإرهاب المؤسفة في مدن أوروبية مختلفة. والتطرف لا يمكن احتواؤه في بلد واحد أو منطقة واحدة. فهو خطر عالمي يتطلب ردا عالميا.

وقال ظريف إن طهران ليس لها قوات مقاتلة على الأرض في سوريا لكن لها "مستشارين عسكريين" فقط بدعوة من الرئيس السوري بشار الأسد.

وتابع: سنخرج المستشارين العسكريين عندما ترى الحكومة السورية أن من الضروري لنا إخراجهم. لماذا توجد إيران هناك؟ لأن إيران تعتقد أن البديل الآن - سواء في العراق أو في سوريا - ليس حكومة ديمقراطية بل "داعش".

وتساءل ظريف، من سيفرض الحل العسكري في سوريا؟ لا أحد. روسيا لا يمكنها فرض حل عسكري أيضا.. ونحن بحاجة لحل سياسي.

وانتقد سياسات السعودية وقال: هل نتحدث عن ديمقراطيات في منطقتنا تنتقد بشار الأسد؟ الأمر لا علاقة له بالديمقراطية. وهذا لا يتعلق بحقوق الشعب السوري. بل يتعلق بمفهوم ملتو ضال للتوازن الاقليمي الذي يعتقدون أنه اختل ويريدون إصلاحه.

وعند سؤاله التعليق على الحديث عن إرسال قوات برية إلى سوريا من قبل بعض الدول ومنها السعودية قال ظريف: هذا أمر خطير.. ومحاولة لتوريط آخرين بأعداد كبيرة وفي نطاق أشد خطورة في القتال بالمنطقة.

ضرورة استمرار التعاون البرلماني بین إیران والاتحاد الاوروبي

 وخلال لقائه مساء أمس في بروكسل رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتز، أكد وزير الخارجية الإيراني ضرورة استمرار التعاون البرلماني بين إيران والاتحاد الأوروبي.

وأشار ظريف إلى أن فرص التعاون البرلماني ستبحث أكثر خلال زيارة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي إلى بروكسل في المستقبل القريب.

وصرح ظريف بأن الطرفين أكدا ضرورة الإسراع في تحسين العلاقات بتنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي).

من جانبه أعرب مارتين شولتز رئيس البرلمان الأوروبي عن قلقه إزاء التطورات في المنطقة وأكد ضرورة التركيز علي محاربة "داعش".

وقال رئيس البرلمان الاوروبي إن تداعيات عدم الاستقرار في المنطقة، يتمثل في تزايد أعداد اللاجئين إلى أوروبا مشددا ضرورة إدارة أزمة اللاجئين. كما رحب شولتز بتعزيز العلاقات بين إيران والاتحاد الإوروبي.

114-2