التدخل التركي في سوريا... والمقاربة الدولية+فيديو

السبت ٢٠ فبراير ٢٠١٦ - ١١:٢٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) 20/02/2016 - على نسق التطورات الميدانية الاخيرة في سوريا، تتحرك نسب التدخل البري المسجل حصرا باسم تركيا والسعودية.

محطة ملفتة في اطار مساعي التدخل البري، كانت رفض فرنسا نيابة عن الدول الغربية في مجلس الامن الدولي مشروع قرار روسي يطالب بوقف التحركات التركية على الحدود مع سوريا.

روسيا اعربت عن اسفها لرفض مشروعها. واعتبرت على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف القصف التركي لمواقع القوات الكردية شمالي سوريا امرا غير مقبول. كما اكد بيسكوف ان موسكو ستواصل مساعدة دمشق في مواجهة الجماعات الارهابية في اطار سياستها الرامية لضمان وحدة وسيادة الاراضي السورية.

رد فعل روسيا خفف من وقع الرفض الغربي لمشروعها، وساهم بمنع تحوله الى ما يشبه التفويض لانقرة للمباشرة بتنفيذ مشروعها.

لكن ذلك ليس العامل الوحيد الذي يقف بوجه اي تدخل بري تركي سعودي، حيث تبرز عدة عوامل تشير الى خواتيم قد لا ترغب بها انقرة او الرياض.

صحيفة "ذا اندبندنت" اعتبرت ان الاتفاق بين واشنطن وموسكو لوقف النار يبدو معقدا جدا نتيجة الاصرار التركي على التدخل العسكري، والذي اعتبرته الخطر الاكثر مدعاة للتشاؤم.

واضافت ان التدخل موجه ظاهريا ضد داعش بينما يستهدف واقعا  الاكراد، مشيرة الى ان ما يزيد من خطره الدعم السعودي وخاصة من ولي ولي العهد محمد بن سلمان الذي وصفته بالمتهور الذي لم يكتف بالعدوان على اليمن.

وفي هذا السياق، تبرز عوائق اخرى في وجه الاتراك والسعوديين لتنفيذ ما يخططان له، قد يكون ابرزها التردد الذي يبديه حلف الناتو ازاء اي انغماسة عسكرية تخوضها تركيا ويرى فيها مغامرة غير محسوبة. وهو ما نقلته صحيفة "دير شبيغل" الالمانية عن وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن الذي اكد عدم دعم الناتو لتركيا في حال نشوب حرب مع روسيا، موضحا ان حالة الصراع بين البلدين لا تنطبق على قواعد ميثاق الحلف.

اضافة لذلك ياتي رفض الجيش التركي خوض اي تدخل بري في سوريا منفردا دون تفويض من مجلس الامن الدولي.

وعلى ضوء كل ذلك تشير التقارير الى ان اقدام الرئيس رجب طيب اردوغان على تنفيذ ما يسوق له سيكون الرصاصة الاخيرة في جعبته رغم المؤشرات الكثيرة على فشلها، كما تشير الى انه في حال سقوط اردوغان قد تسقط تركيا معه.

02:00 – 21/02 - 5