الجيش الأميركي يدرب عناصر الجماعات المسلحة في سوريا

الجيش الأميركي يدرب عناصر الجماعات المسلحة في سوريا
السبت ٠٢ أبريل ٢٠١٦ - ٠١:٥٩ بتوقيت غرينتش

ذكر الجيش الأميركي أنه بدأ تدريب العشرات من مقاتلي الجماعات المسلحة في سوريا، حيث يزعم تقديمهم لمواجهة تنظيم "داعش" في إطار برنامج معدل يهدف لتجنب أخطاء شابت أول مسعى لتدريب المقاتلين في تركيا العام الماضي.

وقال الكولونيل الأميركي ستيف وارين المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمراسلي وزارة الدفاع الأميركية الجمعة، إن "البرنامج الجديد لم يخرج حتى الآن أي مقاتلين سوريين".

يذكر أن الكونغرس الأميركي صادق بأغلبية ساحقة على مشروع قانون ما يسمى بالإنفاق الدفاعي الجديد الذي يسمح لوزارة الدفاع الأميركية بتدريب الجماعات المسلحة في سوريا كجزء من الحملة ضد مسلحي تنظيم "داعش".

وخصص مشروع القانون حوالي 577 مليار دولار لوزارة الدفاع، 64 منها لتمويل الحرب في أفغانستان والعراق وسوريا.

كما شملت أيضا رفعا في أجور القوات العسكرية بنسبة واحد بالمائة.

ومرر أعضاء مجلس الشيوخ مشروع القانون، الذي ينص على مستويات الإنفاق الدفاعي للعام المالي 2015 إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما للمصادقة والتوقيع.

وتبقى أبرز نقطة في مشروع القانون الذي صادق عليه الكونغرس هي الترخيص لتدريب الجماعات المسلحة في سوريا لمدة عامين.

وكان المتحدث باسم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتبر في وقت سابق أن برنامج وزارة الدفاع الأميركية لتدريب الجماعات المسلحة في سوريا "فشل فشلا ذريعا".

يشار إلى أن أول دفعة من القوات التي دربتها الولايات المتحدة ونشرتها شمال سوريا تعرضت لهجوم من جانب عناصر "جبهة النصرة"، ما دفع واشنطن لشن غارات جوية لمساندة تلك القوات أسفرت عن مقتل 25 مسلحا من "النصرة"، بينما قال نشطاء المعارضة إن 8 من العناصر الـ54 الذين دربوا ("سوريا الجديدة") خطفوا على يد عناصر "النصرة" التي تبنت العملية.

وصرح السيناتور الأميركي ورئيس لجنة القوات المسلحة كارل ليفين بأن القوات الجوية الأميركية غيرت استراتيجيتها، بنقل المعركة على الأرض، مؤكدا أنه من المستحيل الإطاحة بتنظيم "داعش"، دون الحاجة لقوات تتولى المواجهات الأرضية المباشرة.

ويبقى الغموض يحوم حول الجماعات التي ستقوم القوات الأميركية بتدريبها خاصة، وأن العديد من المشرعين ومنتقدي خطة تدريب الجماعات المسلحة السورية صرحوا بأن الولايات المتحدة لا يمكن أن تعرف كم هي جديرة بالثقة تلك الجماعات التي سيشرفون على تدريبه.

5