صدامات خلال تظاهرات احتجاج في فرنسا

صدامات خلال تظاهرات احتجاج في فرنسا
الأربعاء ٠٦ أبريل ٢٠١٦ - ٠٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

شهدت فرنسا صدامات وتوقيفات وقطع طرق واعمال عنف عندما نزل تلامذة المدارس وطلبة الجامعات الذين يتصدرون تحركا بدأ قبل اكثر من شهر الى الشارع مجددا الثلاثاء، للاحتجاج على مشروع تعديل قانون العمل الذي يزيد الاستياء من الرئيس فرنسوا هولاند.

في باريس، قامت الشرطة بتفريق نحو خمسين شابا ملثمين ومسلحين بعصي اندسوا بين المتظاهرين. كما فرقت الشرطة مجموعات من الشباب كانوا يرشقون الحجارة والزجاجات والبيض ويهتفون "الشرطة في كل مكان، والعدالة غائبة" في غرب باريس التي انطلقت منها التظاهرة بعد ظهر الثلاثاء.

وخضع 130 شخصا للاستجواب على هامش التظاهرة، بعد القاء حجارة ومقذوفات وصدامات مع قوات الامن.

وبعد تظاهرات سابقة تخللتها اعمال عنف، اتخذت تدابير وقائية في كل انحاء فرنسا، فمنعت السلطات اي تجمع في الوسط التاريخي لمدينة رين (غرب)، احد مراكز الاحتجاج.

وفي اجواء اتسمت بمزيد من الهدوء، امضى مئات الاشخاص الليل في ساحة الجمهورية بوسط العاصمة، للتنديد بالتعديل الذي يعتبر المحتجون انه يخدم اصحاب الشركات وليس الموظفين، وبالسياسة الامنية للحكومة الاشتراكية وازمة السكن والتهرب الضريبي.

وعلى بعد امتار من النصب الذي اقيم بعد تفجيرات 15 كانون الثاني/ يناير اطلق المعتصمون على تحركهم اسم "نمضي الليل ساهرين". وقد نشأ هذا التحرك الخميس عشية اكبر التظاهرات منذ بداية التحرك، والتي شارك فيها 390 الف معارض لقانون العمل، كما تقول السلطات، و1،2 مليون معارض كما تقول النقابات.

ومنذ ذلك الحين، عمد ناشطون الى نصب خيم كل ليلة في الساحة، ثم كانت قوات الامن تخرجهم في الصباح الباكر. وقالت كامي الناشطة في هذا التحرك "اننا نريد تأسيس حركة اجتماعية كبيرة تجمع كل المهمشين لمواجهة النخب النافذة".

واعرب تلامذة المدارس وطلبة الجامعات الذين احتشدوا الثلاثاء عن دعمهم لهذه المبادرة. وقالت جولييت (17 عاما) امام مدرسة ثانوية في وسط باريس ان "ما نحتاج اليه هو ان نبقى ساهرين طوال الليل، وان تقوم بتحرك على غرار بوديموس" الحزب اليساري الاسباني الذي تأسس في 2014 وتمكن من حشد تاييد يوازي الاحزاب التقليدية.

5

تصنيف :