جسر مصر - السعودية... وثمن الصمت الاسرائيلي+فيديو

الأحد ١٠ أبريل ٢٠١٦ - ١٠:٤٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 10/04/2016 - تطبيل إعلامي في الرياض والقاهرة حول جسر الملك سلمان الذي سيربط السعودية بمصر عبر بوابة سيناء، قابله صمت مطبق في الكيان الاسرائيلي، بعد ان كانت تقارير اسرائيلية سابقة ترى في ذلك المشروع خطرا على أمن كيان الإحتلال.

لكن الموقف الذي خرج من تل ابيب على خلفية زيارة الملك السعودي للقاهرة تحول إلى إشادة بالمرحلة الجديدة في الحرب على الإرهاب التي دشنها الملك سلمان والرئيس المصري من خلال الاتفاقيات التي أُعلنت والارجاءات التي سبقت،وفق تعبير موقع ديبكا الاسرائيلي.

فعلى مدار السنوات الأخيرة، قدمت السعودية للكيان الاسرائيلي الكثير، أنفقت المملكة المليارات لتمويل الحرب ضد سوريا، غضت الطرف كليا عن عمليات القتل المستمرة في فلسطين، ورفعت الغطاء السياسي علنا هذه المرة عن لبنان، أما الأهم فهو تصنيفها لحزب الله منظمة إرهابية وممارستها الضغوط على الأنظمة العربية لمجاراة قرارها، بما اعتبر مقدمة لهذا المشروع وربما لغيره في المستقبل.

وقد تكون تلك التقديمات الكبرى، رافقها في مكان ما تقديمات متعلقة بوضع الجزيرتين تيران وصنافير، وهنا يجيب المغرد السعودي  الشهير /مجتهد/ باختصار أن الكيان الإسرائيلي وضع شروطا مقابل السماح بتشييد الجسر، ويقول ان تل ابيب اشترطت بأن تراقب كل مراحل التشييد، وان تشارك في إدارته، لافتا بالمقابل الى أن السعودية ومصر وافقتا على تلك الشروط.

اقرار مصر بسعودية تيران وصنافير، اتى سريعا، فيما اعتبر خطوات ابداها الرئيس عبدالفتاح السيسي باتجاه الملك سلمان ليلاقيه بمنتصف الطريق عربون لمليارات موعودة واستثمارات، ولتثير معها تلك الصفقة زوبعة كبيرة.

والسؤال المطروح حاليا عن السخاء السعودي المفاجئ الذي هبط على مصر وسعي الرياض الى إخراج القاهرة من مأزقها الاقتصادي الكبير الذي تمر به الآن،بعدما تخطت مأزقها السياسي.

ومشروع الجسر العملاق سيربط مصر من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران، ويبلغ طوله خمسين كيلومتر ،على ان يتم تنفيذه خلال سبع سنوات بتكلفة تصل إلى اربعة مليارات دولار.

ومن المقرر أن يمر جسر الملك سلمان من منطقة تبوك إلى جزيرة صنافير ثم جزيرة تيران ثم إلى منطقة النبق، أقرب نقطة في سيناء.

03:00 - 11/04 - 5