انتفاضة القدس... عمليات استشهادية بعد الطعن والدهس+فيديو

الخميس ٢١ أبريل ٢٠١٦ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 21/04/2016 - في عملية تعيد للاذهان عمليات المقاومة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي بثت الرعب داخل كيان الاحتلال بين عامي الفين والفين وخمسة.

جاءت عملية القدس التي وقعت يوم الاثنين الماضي مسفرة عن جرح واحد وعشرين مستوطن على الاقل.

العملية البطولية عادت لتحتل عناوين الاخبار داخل كيان الاحتلال بعد اعلان حركة حماس ان الشاب عبد الحميد سرور الذي استشهد بتفجير الحافلة في القدس المحتلة هو منفذ العملية وانه ينتمي الى الحركة.في اعلان ياتي بعد مباركة كل الفصائل الفلسطينية لهذه العملية والتي اعتبروها تاكيدا على استمرارية الانتفاضة وبقوة اكبر .

جاءت عملية القدس هذه المرة كاول عملية من نوعها ابتعدت عن نسق عمليات الطعن والدهس ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.

فمنذ بداية الانتفاضة الحالية قدم الفلسطينيون مئتين شهيد وكل عمليات الدهس والطعن التي كانت سابقا هي عمليات فردية يقوم فيها الجيل الجديد الذي ولد مع ولادة اتفاقيات التسوية.

عول الاحتلال كثيرا على هذا الجيل والذي توهم انه سيتعايش مع وجوده الا ان ظنه قد خاب هذه المرة بعد ان اثبت هؤلاء الشبان ان الارض وحدها كفيلة بان تكون صلة الوصل بين جيل الثورة الفلسطينية في ستينات القرن الماضي الذي كان يخترق قلب كيان الاحتلال بعملياته والجيل الحالي الذي يقود انتفاضة تقف على عتبة شهرها السابع في زمن عربي لا يعول عليه.

اما داخل كيان الاحتلال فكان احتراق الحافلة قد اشعل فتيل التصريحات، فالمعارضة رات ان ما جرى اختراق امني كبير يضع اشارات استفهام عن العمل الامني تحت مظلة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رغم محاولة اعلامه تخفيف صدا التفجير واعتباره عطلا فنيا فور حدوثه ليتراجع بعد ذلك.

فيما ذهب مسؤولون اسرائيليون لابعد من هذا وراو ان شرارة هذه العمليات اذا ما وصلت الى اراضي ثمانية واربعين ستكون بداية النهاية لخرافة الوطن القومي لليهود.

فالسفن التي جلبت ملايين اليهود الى فلسطين قبل سبعين عاما ستكون نفسها من تعيدهم الى اصقاع الارض التي جاءوا منها.

02:00 - 22/04 - 5