الامن يهتز مجددا في تركيا على وقع الاداء السياسي للحكم+فيديو

الإثنين ٠٢ مايو ٢٠١٦ - ٠١:٥٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 01/05/2016 - لم تعد تركيا كما كانت قبل عام او عامين على الاكثر. هذا ما يؤكده المراقبون والمتابعون وتعززه الوقائع والتقارير.

والتغير الذي تشهده البلاد ليس للافضل كما انه لا يقتصر على جانب او في مجال واحد. وربما الوجه الابرز لهذا التغير، الوضع الامني المتنقل بين التفجيرات المنتشرة على مساحة البلاد وبين المواجهات مع حزب العمال الكردستاني التي تلقي بظلالها على المناطق جنوبي شرق البلاد.

اخر ساحات التوتر الامني مدينة غازي عنتاب جنوبي شرق تركيا التي شهدت هجوما نفذه شخص فجر نفسه بسيارة مفخخة امام مبنى مديرية الامن في المدينة. والنتيجة عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر الشرطة والمدنيين. هذا وقالت مصادر امنية ان قوات الامن داهمت منزلا كان يعيش فيه شخص يشتبه بتنفيذه الهجوم وينتمي لجماعة داعش الارهابية. الحادث ليس الاخير كما انه لم يكن الاول في غازي عنتاب حيث قامت داعش بتصفية حسابات مع اطراف واشخاص في المدينة.

والى جانب التفجيرات تشهد الساحة التركية صراعا مستمرا مع حزب العمال الكردستاني وعمليات عسكرية للجيش في المناطق الجنوبية الشرقية ذات الاغلبية الكردية. واخر مستجدات هذه المواجهة مقتل ثلاثة جنود واصابة اخرين في هجوم عليهم ببلدة نصيبين. وهو ما يساهم في زيادة الازمة الامنية في البلاد.

غير ان الامر لا يتوقف هنا، لتبرز ايضا مواجهة من نوع اخر تتمثل بحملة الاعتقالات والمحاكمات التي تشنها الحكومة وتطال النشطاء الحقوقيين والاكاديميين اضافة الى الصحفيين.

واحدث حلقات هذه الحملة قمع احتجاجات خرجت في مدينتي انقرة واسطنبول بمناسبة عيد العمال، حيث استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين واعتقلت عشرات الاشخاص. 

هذه العوامل التي ساهمت في تغير وجه البلاد وضعت الرئيس رجب طيب اردوغان وفريقه امام مفترق طرق كما يشير المتابعون، لا سيما وان سياسات انقرة في السنوات الاخيرة خارجيا وداخليا صفرت الصداقات ولم تصفر العداوات كما وعد اردوغان، ان كان في قضايا الحريات والصراع مع حزب العمال. او فيما خص الملف السوري وادخال المسلحين الى سوريا واتهامات دعم الارهاب هناك، اضافة الى العلاقات المشبوهة مع داعش وتحديدا في شراء النفط السوري منها.
 
06:10 - 02/05 - 5