بالفيديو؛ تحالف ثلاثي وتصعيد خطير بحلب.. تعرف على أبطاله!

الجمعة ١٣ مايو ٢٠١٦ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 2016/5/13- تشهد سوريا تصعيدا ثلاثيا أبطاله كل من أنقرة والرياض والجماعات المسلحة، حيث هدد اردوغان بتنفيذ تركيا عملية عسكرية في سوريا بشكل منفرد لحماية مدينة كيليس التركية، فيما اكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان بلاده تزود الجماعات المسلحة بأسلحة أشد فتكاً، التصعيد تزامن بإنهاء الجماعات المسلحة للهدنة في مدينة حلب شمال سوريا.

تتوالى المؤشرات والقرائن إضافة إلى التصعيد على أكثر من جبهة وبشكل رئيسي على جبهة حلب شمال البلاد لتؤكد بمجملها أن الجماعات المسلحة ومن ورائها تركيا والسعودية يبيتون أمراً ما على المستوى الميداني يعيدهم الحلبة بعد الانهاك والاستنزاف الذي واجهوه في الآونة الأخيرة.

"أنقرة تعد العدة لهجوم منسق مع الجماعات المسلحة شمالا"

الرئيس التركي المحبط بالحصاد السوري بات يعتبر معركة حلب ومحيطها بيضة القبان والضربة القاضية في النزاع السوري، حيث لجأ رجب طيب أردوغان إلى التصعيد تجاه أوروبا ملوحا بورقة المهاجرين والنكث بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، علّه يخضعهم بذلك للسير معه في حلمه بإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية بأي شكل وبأي مساحة أو في التغطية السياسية والأمنية لعملية عسكرية تنفذها قواته مستعينة بالجماعات المسلحة.

وقال اردوغان: "نجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب الاخر من الحدود تركوا تركيا وحدها لم نلق الدعم الذي نريده من حلفائنا خصوصا من البلدان التي تمتلك قدرات عسكرية في المنطقة، كم من الوقت سننتظر حلفاءنا في حين يستشهد مواطنونا يوميا في شوارع كيليس بسبب صواريخ تطلق من الجانب الاخر للحدود، اسمحوا لي بالقول اننا لن تتردد في ان نتخذ منفردين التدابير اللازمة".

"الجبير: نواصل إمداد المسلحين بأسلحة أشد فتكا وقوة"

إلا أن ما يضمره أردوغان يتجاوز حماية كيليس من بضع قذائف تسقط سهوا بين الآونة والأخرى من الجماعات المسلحة أو "داعش" بأسلحة تعرف تركيا مصدرها على وجه التحديد وفقا لاعترافات أردوغان نفسه.

فالرجل يرمي إلى الانقضاض على حلب والسيطرة عليها مباشرة أو بالوساطة ما يثبته طرفا في أي تسوية سورية قادمة.

"المرصد المعارض: دخول 100إرهابي وذخائر تحوي مواد سامة"

السعودية لم تتأخر كثيرا لتلاقي حليفها التركي على خط التصعيد فوزير خارجتها عادل الجبير أقر بتزويد المسلحين بأسلحة أشد فتكاً وقوة، ليوضح المرصد السوري المعارض طبيعة التسليح السعودي حيث أكد المرصد ومقره لندن، أن 100 إرهابي آتين من تركيا دخلوا الأراضي السورية، إضافة إلى تزويد الجماعات المسلحة بذخائر تحوي مواد سامة تحتوي بشكل رئيسي على غاز الكلور.  

التطورات هذه تأتي بعد إصرار الجماعات المسلحة على إحباط أي مسعى للتهدئة سواء كان اتفاقا لوقف الأعمال القتالية أو في إطار هدنة أو نظام تهدئة، فالجماعات المذكورة لا يشد عصبها سوى القتال، وتذيبها التهدئة وتسلبها مبررات الوجود والتمويل.

103-2