أحدث المشاهد.. هذا ما يحدث في الغوطة الشرقية !

الجمعة ٢٠ مايو ٢٠١٦ - ٠٤:٢١ بتوقيت غرينتش

الغوطة الشرقية (العالم) 2016.05.20 ـ ارتفعت حدة المعارك في الغوطة الشرقية لدمشق بين الجماعات الإرهابية المسلحة خاصة بين جبهة النصرة الإرهابية وبين ما يسمى جيش الإسلام.. وأفاد المرصد المعارض أن المعارك الدائرة بين الطرفين أدت إلى مقتل 800 مسلح حتى الآن.. والأسباب تعود لخلافات مالية بحسب تصريحات قادة هذه المجموعات.

فشركاء الأمس في سفك دم السوريين يحولون بنادقهم اليوم إلى بعضهم البعض في معارك تدخل أسبوعها الرابع بالغوطة الشرقية للعاصمة دمشق وتحمل في خلفياتها العديد من الإشارات.

"إرتفاع حدة الاقتتال بين"النصرة"و"جيش الإسلام" بالغوطة الدمشقية"

وسقط أكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى في تجدد القتال بين ما يسمى جيش الإسلام وجماعات مسلحة تابعة لجبهة النصرة الإرهابية.. وقال المرصد السوري إن قتلى الطرفين منذ اندلاع المعارك تجاوز الـ800 إضافة لمئات الجرحى.

وفي حوار مباشر مع قناة "العربية" قال القيادي في جيش الإسلام محمد علوش: نحن قد طعنا بالخلف كما طعن أكثر من 13 فصيل بالشمال استأصلتهم جبهة النصرة.. هي تستأصلهم فصيلاً فصيلاً لأخذهم وأخذ سلاحهم.. وهم أرادوا أن يفعلوا بجيش الإسلام كما فعلوا في الشمال.

المعارك التي فشلت جميع الوساطات السعودية والقطرية بإنهائها تعكس نية الطرفين عدم التوقف قبل إلغاء أحدهما للآخر.. وعليه تأتي التجهيزات والتحشيدات التي أوصلت القتال بينهما إلى الحد الأقصى من الدموية ما دفع بأهالي الغوطة الشرقية إلى توجيه نداءات استغاثة.

"أهالي الغوطة الشرقية لدمشق يوجهون نداءات استغاثة لإنقاذهم"

وفي السؤال عن سبب هذا الصراع تأتي الإجابة بأن المكاسب المالية لها الدور الأول في اندلاع نيران المعارك حيث تقول معلومات إن حسابات قديمة بين جيش الإسلام والجماعات المتحالفة مع النصرة تتم تصفيتها الآن.. خاصة بعد الكلام عن عشرات ملايين الدولارات كانت محل خلاف بين القائد السابق لجيش الإسلام زهران علوش وما يسمى بلواء فجر الأمة.

وفي بيان متلفز صدر عن مايسمى فيلق الرحمن التابع للنصرة جاء أنه و"بعد الاعتداءات المتكررة من قبل إخواننا في جيش الإسلام على مقراتنا واستباحتهم لأموالنا كان لزام علينا أن نوقفه عند حده وأن نمنعه من ظلمه."

"الاقتتال بسبب خلافات مالية وتبعية الجماعات لقطر والسعودية"

ويلوح في خلفية القتال هذا خلاف بين الدول والجهات الداعمة للجماعات المسلحة. فما يسمى جيش الإسلام يلقى دعماً من السعودية، أما الجماعات التي تقاتل تحت لواء مايسمى بجبهة النصرة الإرهابية كجيش الفسطاط وجيش الرحمن يتلقون الدعم من قطر، وبالتالي فإن ما يحدث يكشف عن صراع خفي بين الدوحة والرياض من خلال الجماعات المحسوبة على كل منهما على الأرض السورية.

104-10