وأضاف المراسل أن القوات تمكنت من كسر خطوط دفاع داعش من المحور الشمالي باتجاه منطقة البو خنفر، وسيطرت على خطوط دفاع المسلحين في الحيين العسكري والصناعي، وبإسناد جوي كثيف من الطيران العراقي، وتوغلت داخل حي الليفية في الكرمة بالتزامن مع شن القوات هجوماً نحو منطقة الشهابي الثانية شرقي قضاء الفلوجة لتحريرها.
"العبادي: وجهنا القوات الأمنية بتامين خروج المدنين من الفلوجة"
كما تم تحرير منطقة الشهابي الأولى وسط انهيار وفرار جماعي للمسلحين ومقتل عدد من قياداتهم وتدمير سبع آليات مفخخة يقودها انتحاريون حاولوا تفجيرها بالقوات العراقية المكونة من الجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر.
وفي محاولة لإعاقة تقدم القوات أغلقت داعش جسر الفلوجة بالكتل الكونكريتية.. فيما تعمل قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية على قطع الطريق الرابط بين الكرمة والفلوجة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم أمس بدء عملية تحرير مدينة الفلوجة شرقي محافظة الأنبار من عناصر جماعة داعش الإرهابية، في صفحة جديدة من صفحات محاربة الإرهاب في بالعراق والتي حملت عنوان "معركة كسر الإرهاب". هذا وأكدت مصادر عدم اشتراك طيران التحالف الدولي في العملية، ما يعني أنها عملية عراقية بامتياز.
وأكد العبادي خلال خطاب متلفز على ضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكات الدولة، موجهاً القوات المسلحة بتأمين خروج المدنيين من المدينة.
وصرح العبادي بالقول: لقد تم توجيه الأوامر إلى كل القطعات العسكرية وكل المقاتلين الأبطال ليحموا المدنيين ويحافظوا عليهم وعلى الممتلكات العامة والخاصة.. هدفنا هو تحرير المواطنين من قمع وإرهاب داعش، وهدفنا هو الحفاظ على هذا الوطن.
"بعدم اشتراك طيران التحالف الدولي.. عملية تحریر الفلوجة عراقية بامتياز"
وكانت قيادة قوات الشرطة الاتحادية قد أعلنت عن وصول أكثر من عشرين ألف عنصر من مقاتليها استعداداً لاقتحام الفلوجة وتحريرها من سيطرة جماعة داعش.
وأمنت القوات الأمنية العراقية المشتركة خروج العشرات من العوائل من داخل مدينة الفلوجة منعاً لتعرضهم للأذى، كما دعت السلطات المدنيين في داخل المدينة إلى التهيؤ للخروج من المدينة عبر الطرق المؤمنة.
وكانت القوات العراقية قد تمكنت من إخراج نحو خمسين عائلة من داخل المدينة، كما طالبت المدنيين بالابتعاد عن مقرات وتجمعات إرهابيي داعش كونها ستكون أهدافاً للطيران الحربي.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت أن قواتها بدأت بقصف أهداف منتخبة في مدينة الفلوجة وذلك للتمهيد لاقتحام أحيائها وتطهيرها بشكل كامل.
وتمكنت القوات العراقية المشتركة التي بدأت بالانتشار في كافة محاور مدينة الفلوجة وحشدت آلاف المقاتلين تمكنت خلال الساعات الأولى من بدء حملتها البرية من الهجوم على قاطع الزيدان، واستهدفت المدفعية بشكل مركز أحياء الجولان و7 نيسان وحي الضباط والحي الصناعي والشهداء داخل المدينة.
كما اشتبكت قوات جهاز مكافحة الإرهاب بشكل عنيف مع داعش في مناطق الهياكل وقرية المزرعة شرقي الفلوجة.
"القوات العراقية تشن هجمات تعرضية على تجمعات الإرهابيين"
وسيطرت حالة من الإرباك على عناصر داعش بعد مقتل عدد من قياداتها عرف من بينهم أبو علي جرف، وأبو رزاق الأنباري، وأبو جميل، وأبو رحاب.
وتعتبر مدينة الفلوجة عاصمة الجماعات الإرهابية في العراق منذ عام 2003، وتم احتلالها بشكل كامل من قبل مسلحي داعش وجماعات أخرى متحالفة معها منتصف عام 2014.
104-4