ما سبب تحفظ الامارات على مشاركة "الحشد " بمحاربة "داعش"؟

ما سبب تحفظ الامارات على مشاركة
الأحد ٢٩ مايو ٢٠١٦ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

في تناغم مع السعودية وقطر، أعربت الإمارات عن تحفظها على استخدام قوات "الحشد الشعبي" لتحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" في العراق.

وبحسب موقع "الامارات اليوم" أكدت الإمارات خلال ترؤسها مع ألمانيا الاجتماع الخامس لمجموعة العمل المعنية بالاستقرار في إطار مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في برلين، أن عملية تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في العراق "يجب أن تكون بقيادة الجيش والشرطة العراقية والعشائر من سكان هذه المناطق، وبدعم من "التحالف الدولي"، بحسب رئيس الوفد الاماراتي.

وترأس الوفد الاماراتي المشارك في الاجتماع مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الأمنية والعسكرية فارس محمد المزروعي.

وناقش الاجتماع آخر مستجدات عملية إعادة الاستقرار للمناطق المحررة من "داعش"، مثل تدريب الشرطة العراقية ومناقشة دور المرأة ومستجدات عملية إزالة الألغام وجهود صندوق الأمم المتحدة الفوري لتحقيق الاستقرار.

وفي هذا السياق، أعلنت الإمارات عن تبرعها بمبلغ 36.7 مليون درهم لدعم جهود الصندوق، خصوصاً لإعادة بناء وتأهيل مشروعات تدعم إعادة الاستقرار في العراق.

وشارك في الاجتماع لأول مرة ممثلون من قطاع المساعدات الإنسانية، حيث تم استعراض السيناريوهات المتوقعة من عملية تحرير الموصل وخطط المساعدات الإنسانية الطارئة.

وكانت وزارة الخارجية العراقية قد عبرت عن شجبها للتصريحات التي تفوه وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد قبل ثلاثة أشهر، والذي زعم انه "يجب القضاء على الحشد الشعبي وما يتبعها مثلما نريد ان نقضي على "داعش" وجبهة النصرة". واعتبرت الخارجية العراقية تصريحاته هذه "اساءة" للمؤسسة الامنية العسكري، مشيرة الى ان "الحشد الشعبي هو إفراز من مكونات الشعب التي تمثّل على شكل هيئة رسمية تعمل تحت مظلة الدولة وبإمرة القائد العام للقوات المسلحة".

يشار الى ان ويكيليكس كان قد كشف عن تقرير اورربي افاد بان السيارات اليابانية ذات الدفع الرباعي تم استيرادها من قبل شركة اماراتية تعود ملكيتها الى المخابرات الاماراتية حيث تم دفع مبالغ الصفقة كاش وسلمت الى قيادات "داعش" في العراق وسوريا.

من جهتها، كشفت مصادر استخباراتية يمنية ان الاجهزة الامنية حصلت على مراسلات ووثائق تثبت تورط الامارات في دعم تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية المتطرفة في اليمن وتحديداً في المحافظات الجنوبية.

واكدت المصادر ان الاستخبارات الاماراتية قدمت اموال واسلحة بكميات كبيرة لقيادات تابعة للقاعدة و"داعش" في اليمن لتنفيذ اعمال ارهابية وتفجيرات واغتيالات في المحافظات الجنوبية، مبينة ان الوثائق والمعلومات تكشف عن ارتباط ضباط في المخابرات الاماراتية بعناصر وقيادات بارزة في تنظيم القاعدة و"داعش" في اليمن.
103-4